أكد اللواء سامح سيف اليزل، الخبير الأمنى والاستراتيجى، أنه يتعرض لضغوط من أجل الترشح لرئاسة الجمهورية، مشيرا إلى أنه لم يتخذ قرارا بعد بهذا الشأن، كما أنه لم يرد أيضا حتى الآن على طلب بعض من أعلنوا ترشحهم بالفعل فى أن يكون نائبا لهم حال فوزهم فى الانتخابات الرئاسية القادمة.
وأوضح أن الرئيس القادم يتعين ألا يكون متحزبا، كما أنه يتعين أن يكون لديه خطط تنفيذية معلنة لمواجهة الكثير من القضايا الملحة، ومنها: العشوائيات، والتعليم، والبطالة، والغلاء، والدعم، واستعادة الاستقرار والأمن، كما أعرب عن قناعته بأن النظام الأمثل للحكم خلال الفترة القادمة هو نظام رئاسى ديمقراطى يمزج بين مزايا النظامين الرئاسى والبرلمانى.
وشدد على أنه لولا تدخل القوات المسلحة المصرية ووجودها فى الشارع أثناء الثورة لازداد عدد الشهداء واستمرت الاضطرابات لفترة طويلة، مثنيا على إدارة المجلس الأعلى للقوات المسلحة للأمور حتى الآن، ومؤكدا أنه لا نية للمجلس للاستمرار فى تولى مقاليد الحكم أو التدخل فى القطاعات المدنية من الدولة.
ونوّه إلى أن جماعة الإخوان المسلمين منظمة بشكل جيد، وأنه لا مشكلة فى وجودها دون أن يتم مزج السياسة بالدين وطالما كانت مصلحة الدولة العليا هى الأساس، كما رفض فى رده على أحد الحضور وصف الفكر السلفى بالعنيف فى المطلق، إذ أن السلفيين لا يتبنون جميعهم العنف كأساس لتقويم وإصلاح المجتمع، مضيفا أن السلف الصالح لم يكونوا عنيفين.
جاء ذلك خلال الندوة التى نظمتها منتدى الحوار بمكتبة الإسكندرية بعنوان "عاصفة الديمقراطية فى الدول العربية" والتى تحدث فيها اللواء سامح سيف اليزل؛ الخبير الأمنى والاستراتيجى، وأدارها الدكتور سامح فوزى، نائب مدير منتدى الحوار.
وقال اللواء سامح سيف اليزل، إن ما يشهده العالم العربى من ثورات شعبية للتغيير والديمقراطية هو نتاج العديد من العوامل المشتركة، وهي: الفساد، واحتكار الثروة لدى قلة من الشعب، والسلطوية الاستبدادية، والتوريث؛ حتى إن تونس كان سيتم فيها التوريث للزوجة.
وأكد أن ما يحدث من حراك ليس وليد الصدفة وإنما نتاج الممارسات السابقة. وألمح إلى الوضع فى ليبيا قائلا، إن القضاء على نظام القذافى لن يأخذ مدة أكثر من أسبوعين من الآن، نظرا للتقدم الكبير الذى تحققه المعارضة عقب تدخل قوات التحالف، وأثنى على موقف جامعة الدول العربية من الأزمة، والذى تجلى فى تجميد عضوية ليبيا وإعطاء الضوء الأخضر لقوات التحالف للتدخل من أجل إنقاذ الشعب الليبى.
وندد بالإجرام الذى يرتكبه القذافى ضد شعبه، معربا عن أمله فى تحرر ليبيا من القهر الذى مورس ضدها منذ تولى القذافى الحكم عام 1969 وحتى الآن، إلا أنه أبدى تخوفه من انقسام ليبيا إلى دولتين أو ثلاث كما كانت فى وقت سابق إبان احتلالها؛ حيث كانت برقة تحت الوصاية الإيطالية، وطرابلس الإنجليزية، وفزان الفرنسية، منوّها إلى أن المعارضة الليبية لا تبدو موحدة، مما يثير الشكوك تجاه ما سيحصل.
وحول موقف إيران وإسرائيل من الثورة المصرية، قال اللواء سامح سيف اليزل إن إيران لا قلق منها حاليا على مصر، إلا أن ذلك لا ينفى مواقفها التى تثير التوترات كإعلانها عن المد الشيعى فى المنطقة العربية واحتلالها للجزر الإماراتية الثلاث وتدخلها فى البحرين التى تشهد مظاهرات تعكس مطالب للشيعة وأخرى اقتصادية وضد الفساد. أما إسرائيل، فإن ما يعنيها بشكل رئيسى هو اتفاقية السلام مع مصر والحفاظ عليها، لافتا إلى أن من مصلحة مصر عدم إلغاء المعاهدة فى الوقت الحالى، وإنما يمكن مراجعة تفاصيلها كعدد القوات فى سيناء.
سامح سيف اليزل: لم أتخذ قرارا بعد بشأن الترشح "للرئاسة"
الأربعاء، 30 مارس 2011 08:21 م
جانب من الندوة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة