ريمون فرنسيس يكتب: الصراعات تهدد ماسبيرو

الأربعاء، 30 مارس 2011 04:13 م
ريمون فرنسيس يكتب: الصراعات تهدد ماسبيرو اتحاد الإذاعة والتلفزيون

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
سياسة الترضيات والمجاملات التى بدأ بها سامى الشريف رئيس اتحاد الإذاعة والتلفزيون الجديد، والتى تشجعه عليها بعض القيادات على رأسها نادية حليم رئيس التلفزيون حرصا على كراسيهم، ستأخذ الإعلام المصرى إلى مصير بائس، بل وستدق آخر مسمار فى نعش الإعلام المصرى.

إن الإعلان عن عودة مذيعات التلفزيون الذين ابتعدوا عن الشاشة منذ أكثر من 25 عاما إليها، وكذلك المخرجين والمصورين من نفس جيلهن، سوف يترتب عليه تحول شاشة التلفزيون إلى وليمة يتنافس على اقتسامها العاطلون فى ماسبيرو، هؤلاء الذين تركوا المبنى منذ سنوات عديدة، وعادوا ليأخذوا ما تطوله أيديهم فى ظل الفوضى التى سيطرت على المبنى، والتى تسببت فيها السياسة الرخوة لسامى الشريف، والتى تقوم على الترضيات حتى استسلم لابتزاز كل من يملك صوتا عاليا ويفرض مطالبه ليس فقط على القيادات بل على الشعب المصرى المالك الأصلى للتلفزيون، وكأن ماسبيرو أصبح ورثا لهؤلاء الذين كانوا السبب الحقيقى لابتعاد المواطنين عن التلفزيون لسنوات، لولا ظهور إعلاميين مثل محمود سعد الذى أعاد الناس إلى تلفزيون بلدهم نسبيا.

وبالفعل نجحت مذيعات المعاش أن تفرض نفسها على شاشة التلفزيون، مثل ميرفت نجم وأسماء سماحة ومها حسنى ونهال كمال وغيرهن، وهن الواتى انتهت صلاحيتهن منذ 25 عاما على الأقل، وتوقفت ثقافتهن عند الثمانينيات من القرن الماضى، وتكهنت عقولهن بالكامل، وقد طلبن من رئيس الاتحاد سامى الشريف إلغاء كافة الخدمات الإخبارية التى يقدمها قطاع الأخبار على قنوات التلفزيون، ليصبح التلفزيون حكرا عليهن، والمدهش أن الشريف خضع للفكرة، وطرحها على اجتماعه مع القيادات، واقترح أن تكون الخدمات الإخبارية مقتصرة على قناة الأخبار، وذلك ما أشعل الغضب داخل قناة الأخبار الذين سينضم إليهم العالمون بقطاع الأخبار ما إذا ما تم تنفيذ هذا المقترح.

ساهم فى هذا الارتباك نادية حليم رئيس التلفزيون، والتى انصاعت لطلبات المذيعات المستهلكات خوفا على تهديد كرسيها من اعتصاماتهن، وقد دفعها هذا للاتصال بالإعلامى عبد اللطيف المناوى لتطلب منه إلغاء بعض البرامج، واختصار الخدمات الإخبارية التى يقدمها القطاع، ومنحها وقتا مفتوحا على القناة الأولى لمذيعات التلفزيون، وهو ما حدث بالفعل قبل 10 أيام، حيث قدم التلفزيون فترة مفتوحة تحت اسم اليوم المفتوح، ذلك المصطلح الذى عاد من القرن الماضى، وكان من الطبيعى لمذيعات تشبثن بالشاشة بطرق "لوى الذراع" عدم امتلاكهن لأى دراية بالحياة العامة أو ضيوف البرامج الحالية، فقامت نهال كمال بالاتصال بقطاع الأخبار وطلبت منهم أسماء ضيوف ومادة خبرية وسياسية، والسبب أن المذيعات لم يكن لديهن المعرفة لمحاورة الضيوف.

وكشفت مصادر أن أحد قيادات ماسبيرو بعد هذا اليوم البائس اتصل بنادية حليم، وقال لها: "البقية فى حياتك فى التلفزيون"، فردت قائلة: "أعمل إيه كل شوية بيعتصموا فى مكتبى"، وكانت هذه العبارة دليلا على أن سبب ظهور هذه الوجوه هو ابتذاذ القيادات بالاعتصام وليس الكفاءة الإعلامية.

وإضافة لذلك تستعد نادية حليم لإنتاج برنامج توك شو للقناة الأولى لم تستقر على اسمه إلى الآن، وقالت للمقربين منها، إنها تريد أن تنافس به برامج التوك شو على الفضائيات، وخصوصا مصر النهارده ومن قلب مصر، واقترحت لتقديم البرنامج: أحمد مختار ومها حسنى وميرفت نجم ونهال كمال ومفيده شيحة، هذه الأسماء ستنافس عمرو أديب ومنى الشاذلى ومحمود سعد وخيرى رمضان ولميس الحديدى، أما حازم الشناوى فقال إنه يستطيع أن يأخذ مكان محمود سعد فى برنامج مصر النهارده، ليدعم ثورة الشباب بوجوه فى عقدها الخامس.

ويستمر مبنى ماسبيرو فى هذه الفوضى، على الرغم من تدخل رئيس الوزراء وذلك سبب التخبط فى السياسات والرؤى، إن هذه السطور تحمل تحذيرا من أن يستسلم التلفزيون لضغوط العاطلين بالمبنى، والذى يعد دخولهم فيه هو أحد أهم معالم النظام الفاسد الذى يهاجمونه حاليا، لأن معظمهم دخلوا بالواسطة والمحسوبية والرشاوى، وهم الآن يرفضون أن يصدقوا عدم صلاحيتهم للعمل الإعلامى فى هذه المرحلة.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة