حسام الشيخ يكتب: أرواح الشهداء ستلاحقكم!

الأربعاء، 30 مارس 2011 08:25 م
حسام الشيخ يكتب: أرواح الشهداء ستلاحقكم! شهداء الثورة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لم يتخيل الشعب المصرى يوما أن ينجر ليقف وجها لوجه فى معركة دنيئة افتعلتها إحدى مؤسسات أباطرة النظام البائد. إلا أن هذا قد حدث، وقد كتبه التاريخ بالفعل.التاريخ: 28 يناير 2011، الجريمة: الخيانة العظمى، الفعل: إبادة شعب مصر، الفاعل: وزير الداخلية ومعاونوه من العملاء، الضحايا: شباب ثورة 25 يناير. المطالب: إحالة الخونة إلى المحكمة العسكرية، الحكم: أولا: إجبار الوزير الفاسد حبيب العادلى على تغيير اسمه فى شهادة ميلاده ليصبح عدو الظالمي، باعتبار أن كل منا له من اسمه نصيب، ثانيا: على الخونة الذين امتدت أياديهم وأسلحتهم وطالت أبناء وطنهم أن يخلعوا ثياب الشرف لكونهم بكل الأعراف الإنسانية والدولية قد تخلّوا عن وطنيتهم فعليهم أن يلقوا بأنفسهم إلى البحر.

هل يرحم التاريخ قتلة الشعب المصرى مهما كانت حججهم أو أوهامهم؟ هل يكفى أن نجرّد هذه الشرذمة من ألقابهم كضباط أو جنود نفذوا أوامر الطاغوت الكبير حبيب العادلي الذى نفذ بالتبعية أوامر كبير الطواغيت رئيس النظام البائد؟ الظلم الذى مارسه أحد أسوأ أذناب النظام لم تشهده وزارة الداخلية على مر عصورها، فهى المعنية بفرض الأمن لا الذعر فى الشارع المصرى، فشعارها القديم "الشرطة فى خدمة الشعب" كانت قد تخلت عنه لصالح شعار "الشرطة والشعب فى خدمة الوطن"، بالله عليكم ما الوطن؟ أليس هو المواطن ومنشآته وآلياته ومكتسباته؟ أليس هو دافع الضرائب الذى يتكفل ضمنا برواتب كل أجهزة الدولة بما فيها جهاز الشرطة العتيد؟ لكن يبدو أن فكرة الكل يخدم الفرد، قد تجلت فى هذه الوزارة، وفى هذا الوزير، فلا همّ للوزير وضباطه سوى رفع أيديهم ليقولون: "كله تمام يا أفندم"، مهما كانت المصائب والتعديات التى ارتكبوها، ليظلوا محافظين على مناصبهم، حتى لو دفع أبناء الوطن الثمن من أعمارهم وأجسادهم وأرواحهم التى اتخذوا منها حقلا لتجارب التعذيب بكل أشكالها، ومنها القنابل المسيلة للدموع فى أحدث إصداراتها رغم انتهاء تاريخ صلاحيتها، وليس آخرها قنابل المولوتوف محلية الصنع باقتدار.

وفى الوقت الذى حاول معاليه ومعاونوه أن يخفوا الفساد وملامحه طوال سنوات الظلام بإسكات وقمع وإذلال الشباب، ووأد كل محاولاتهم للتعبير عن أنفسهم، كان هذا الفساد نفسه ينخر فى جسد أفراد النظام الشرطى البغيض، حتى أصابهم بالعطب، ففاحت روائحهم عفنة كريهة أزكمت أنوف الشرفاء منهم، رغم أنهم آثروا السلامة بالسكوت.

كيف سيعيش هؤلاء الظلمة بقية أعمارهم، وقد تجسدت أمامهم صور الشباب الأعزل العارية صدورهم، وهم يستهدفون عيونهم وقلوبهم وأمخاخهم برصاصهم الحى والمطاطى والخرزى تارة، والمطاوى والبلط والسيوف والحجارة المسنونة تارة أخرى، والجمال والحمير والبغال لدهسهم وتفريقهم تارة ثالثة.؟ إذا كانت قلوب هذه الشرذمة قد تحجرت فهل سينسى التاريخ تلك الصور التى حفرها فى ذاكرته وذاكرة الشعوب العربية من الماء إلى الماء؟ يا شرفاء الوطن.. ويا أحرار مصر.. سارعوا فى محاكمة هؤلاء الجبناء والخونة، وإلا فإن العار ولعنة هذه الأرواح ستلاحقكم إلى الأبد.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة