صرح الدكتور محمود أبو دومة، رئيس الملتقى الإبداعى للفرق المسرحية المستقلة، بأن الملتقى تحددت بشكل نهائى إقامته خلال الفترة من 8 إلى 18 ديسمبر، بعدما تعذر إقامته خلال الفترة من 1 إلى 10 فبراير، بسبب أحداث ثورة 25 يناير، نظراً لأن الفرق المشاركة فى الملتقى أغلبها دول أوروبية وعربية مطلة على البحر المتوسط، ويتعذر حضورها لحين استقرار الأوضاع.
الملتقى الإبداعى للفرق المسرحية المستقلة يعد حدثا فنيا ثقافيا سنويا، يقام بمبادرة من مركز الفنون بمكتبة الإسكندرية، وبالتعاون مع المؤسسة الدولية للإبداع والتدريب (I-act).
وقد أوضح الدكتور محمود أبو دومة لـ"اليوم السابع" أن الملتقى تجمع مسرحى دولى، مضاد لفكرة المهرجانية، لذا فهو لا يمنح جوائز ولا يخلق أى مساحات للتنافس بين الفنانين، إنما هو فضاء للتدريب والتعليم والحوار والترجمة والإصدارات وبناء المشروعات الفنية المشتركة، فضلاً عن تقديم الأعمال المسرحية المعاصرة فى مجال الدراما والرقص والعروض المركبة.
ويضيف الدكتور أبو دومة، ينطلق الملتقى الإبداعى من مدينة الإسكندرية، فمن أرض هذه المدينة انطلق أول ضوء للمعرفة الإنسانية ليغمر العالم بالقيم الحضارية، لذا فقد حرص الملتقى الإبداعى ألا يتجاهل البعد التاريخى للمدينة، وبالتالى فهو يركز اهتمامه على دول شمال وجنوب المتوسط والدول الأوروبية لما تمثله هذه الثقافة من خصوصية داخل نسق الثقافة المصرية ذاتها.
وأوضح أيضا أننا نهدف من خلال تراكم أنشطة الملتقى الإبداعى وتكاملها أن يتحول الفن إلى ثقافة قادرة على الوقوف ضد أجواء فقدان الثقة بين الشرق والغرب، وطرح قيم التعايش والإيمان بالتنوع والفهم المتبادل، كبديل عن فكرة صراع الحضارات التى لم تؤد إلا لمزيد من الحروب والتناحر والعنف.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة