على نهج من سبقوه من الأنظمة الاستبدادية الساقطة فى العالم العربى، أقدم الرئيس السورى، بشار الأسد، على أقل التنازلات أمام حركات الاحتجاج الواسعة ضد نظامه بقبوله الثلاثاء استقالة حكومته، وعزمه على تشكيل حكومة جديدة.
وتشير صحيفة الديلى تليجراف أنه فى حين تعد هذه الخطوة البادرة الأولى الملموسة للأسد، إلا أنها سريعا ما تم تقويضها بعد إعادة تعيين ناجى عطرى، رئيس الوزراء المستقيل، كرئيس لحكومة تسيير الأعمال، إلى حين تشكيل حكومة جديدة.
وتلفت الصحيفة إلى فشل الأسد فى الظهور على شاشات التليفزيون للمرة الثانية للإعلان عن إصلاحاته المقترحة، الأمر الذى دفع مزيداً من التكهنات بشأن الصراع على السلطة داخل الأسرة الحاكمة، بينما اضطر مساعدوه للإصرار على ظهوره، الأربعاء، للتقليل من الإحراج.
ويعتقد كثير من الساسة الغربيين أن الرئيس السورى، الذى درس طب العيون فى لندن، هو الصوت الأكثر اعتدالا فى الحكومة السورية، لكنه محاط بزمرة قوية من معارضى الإصلاح.
التليجراف: معارضو الإصلاح يسيطرون على "الأسد"
الأربعاء، 30 مارس 2011 04:34 م