البلتاجى: بعض وسائل الإعلام تحاول إثارة الفتنة بين المصريين

الأربعاء، 30 مارس 2011 12:36 م
البلتاجى: بعض وسائل الإعلام تحاول إثارة الفتنة بين المصريين د. محمد البلتاجى
السويس – عبد الرحمن شاهين ورأفت ادوار

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
اتهم الدكتور محمد البلتاجى عضو اتلاف الثورة، وسائل الإعلام وبعض الجرائد الحكومية بمحاولة إثارة الفتنة بين المسلمين والمسيحيين وبين القوى الإسلامية وعلى رأسها الإخوان المسلمين والقوى الوطنية الأخرى أو الجيش والشعب بغرض إلغاء المواطنين عن ما حدث أثناء الثورة من تكاتف القوى الوطنية كلها.

جاء ذلك خلال كلمة البلتاجى التى ألقاها مساء أمس، الثلاثاء، فى مؤتمر الإخوان المسلمين الثانى بالسويس، والذى شارك فيه مجدى حسين رئيس حزب العمل، وشهد حضور ممثل عن القوات المسلحة وممثلين عن القوى الوطنية الأخرى وأحزاب المعارضة، وشهد المؤتمر حضور عدد كبير من المواطنين.

وقال البلتاجى، إنه إذا ظن الإخوان أنهم مستعدون دون غيرهم للانتخابات القادمة فلن يتحقق خير لهذا الوطن وعلى العكس إذا ظنت أى قوى من القوى الوطنية أنها جاهزة دون غيرها فلن يكون هناك خيرا لهذا الوطن، مضيفا: "هذا الوطن للجميع ويجب علينا أن نبنيه جميعاً".

وأضاف أن التغيير لم يبدأ منذ 25 يناير فقط ولكن كان قبل ذلك بكثير، فالحركة الطلابية فى 2006 ورفض الطلاب لتزوير انتخابات اتحاد الطلاب واتجاههم لعمل انتخابات حرة ونزيهة أدت فى النهاية إلى اعتقالهم وتحويل البعض إلى محاكمات عسكرية، بالإضافة إلى مظاهرات القضاة، وخروج الآلاف يوم 6 إبريل بسبب الحركة العمالية والذى شهد بعدها تصريح بعض رجال النظام بأن الأمن كان يجب أن يستخدم الرصاص الحى لتفريق المتظاهرين وقتها.

وأشار البلتاجى إلى أن ما حدث فى السويس بعد إطلاق الرصاص الحى على المتظاهرين وسقوط أول الشهداء فى المواجهات، بالإضافة إلى ما حدث فى نفس اليوم الساعة الواحدة صباحاً فى ميدان التحرير عندما تعامل الأمن مع المتظاهرين بعنف وقتها تحولت مطالب الشعب من إقالة وزير أو محاسبته إلى "الشعب يريد إسقاط النظام".

وأضاف البلتاجى، أن هناك مطالب يجب أن تتحقق وهى حل الحزب الوطنى، وحل المجالس المحلية، وإقالة القيادات التى لم تأتى بسبب كفاءتها، ولكن جاءت عن طريق تقارير أمنية ويجب أن يكون هناك قيادات بديلة تعبر عن الثورة.

وفى كلمته قال مجدى حسين أمين عام حزب العمل خلال المؤتمر، إن السويس كانت سيدى بو زيد التونسية، وإن دماء شهداءها كانت سبب فى فتح الطريق إلى النصر، موجها الشكر إلى الجيش المصرى االذى رفض الأوامر التى وجهها له الرئيس السابق مبارك بضرب المتظاهرين فى ميدان التحرير، ورحب بوحدة الجيش والشعب والشرطة بعد إعادة تأهيلهم لخدمة الوطن.

وأضاف حسين، أنه عندما كان فى السجن كان يستمع إلى ثلاث محطات منها الـ BBC و سوا الأمريكية ومونت كارلو لمتابعة الأحداث، قائلا: "عندما سمعت أن هناك شهيدين بالسويس كان عندى يقين أنها النهاية لهذا النظام".

وعبر حسين عن سعادته عندما سمع تصريح وزير الخارجية المصرى، أن علاقة مصر بإيران يجب أن تكون طبيعية، وقال إن علاقة مصر بالدول العربية الإسلامية وخاصة إيران سوف تعود بالنفع على مصر فى مجال السياحة حيث إنهم يهتمون بالمزارات الإسلامية.

وقال حسين، إن فرعون لن يعود مرة ثانية لأن الشعب هو أقوى سلطة على الإطلاق، مضيفا أن ما حدث فى الانتخابات البرلمانية الماضية من تزوير فاضح وهجوم بعض رجال النظام على عز وتحميله المسئولية عما حدث فكرت فى كتابة مقالة فى السجن أدافع بها عن عز لأن الذى يتحمل هذا التزوير هو مبارك وابنه وصفوت الشريف وفتحى سرور وزكريا عزمى.

وقال إن الثورة المصرية كان لها أثر كبير على العالم أجمع، حيث إنها أعطت الدفعة إلى الشعوب الأخرى فى المنطقة للثورة وهو ما يحدث فى اليمن وليبيا والبحرين، وفى الغرب نفسه عندما خرجت مظاهرات فى إنجلترا ورفع فيها المتظاهرون شعارات الثورة المصرية، وقال إن العالم كله يتابع ما يحدث فى مصر، مقللا من مخاوف البعض على الثورة واصفا الشعب المصرى بأنه أصبح تسونامى سيزيح كل من تسول له نفسه الالتفاف على مطالب الثورة.

وطالب حسين بضرورة إتاحة الفرص المتساوية فى وسائل الإعلام لكل القوى بما فيهم التيار الإسلامى، فيما يجب التركيز فى المرحلة المقبلة على تطهير وسائل الإعلام من كل الفاسدين وأتباع النظام السابق.

وقال المهندس أحمد محمود نائب رئيس المكتب الإدارى للإخوان المسلمين بالسويس: "إننا من هنا نطلق مبادرة لتوحد القوى الوطنية مرة أخرى والتى ساهمت فيها هذه الثورة بتوحد الجميع حول مطالب محددة".






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة