علقت صحيفة "الإندبندنت" فى افتتاحيتها على المنهج الذى يتبناه الرئيس الأمريكى باراك أوباما، والذى كشف عنه تعامله مع الأزمة الليبية، وتقول إن أوباما شخص براجماتى، يقوم باتخاذ القرار عندما يعتقد أنه يصب فى المصلحة الوطنية لبلاده.
وتشير الصحيفة إلى أن التدخلات الأجنبية بالنسبة لأى رئيس أمريكى والرأى العام فى بلاده تكون دائماً قضية فاصلة، فربما يلعن الشعب رئيسه إذا أقدم عليها أو إذا لم يقدم، وتعد الحرب الحالية فى ليبيا نموذجاً كلاسيكياً على ذلك، وفى خطابه الأخير يوم، الاثنين الماضى، حاول أوباما تأمين نفسه، وشرح تحديداً ما الذى تفعله الولايات المتحدة فى ليبيا.
وتمضى الصحيفة قائلة، إن الأمريكيين يشعرون بفتور حول التدخل فى ليبيا، وهناك أقلية صاخبة تنتقد أوباما لعدم التدخل بقوة للتخلص من القذافى بأسرع وقت ممكن، أما الأغلبية فتشعر بالخوف من تكرار ما حدث فى العراق، لكنهم فى الوقت الراهن راغبون فى المضى قدما، فى ظل عدم وقوع خسائر أمريكية فى الأرواح، وعند انزلاق قوات بلادهم فى حرب جديدة فى بلد مسلم.
ويعتمد مذهب أوباما أساساً على الفصل بين المصالح الحيوية وغير الحيوية لأمريكا، وفى حالة المصالح الحيوية، ستتصرف أمريكا بشكل فردى إذا تطلب الأمر، وليبيا لا تصنف ضمن هذه الفئة، حتى وإذا كان أوباما يؤكد على أن الولايات المتحدة لها مصلحة فى ضمان ألا يؤثر نزيف الدماء فى ليبيا على التقدم الهش نحو الديمقراطية، الذى تم تحقيقه فى مصر وتونس. فهذه الحرب اختيارية وليست ضرورية.
وخلصت الافتتاحية إلى القول إن أوباما رئيس براجماتى، ترك خياراته مفتوحة، فقد قال إن أمريكا لن تستخدم جيشها فى كل مكان لكن هذا لا يعنى عدم الإقدام على فعل ما هو صواب. باختصار، سيتصرف الرئيس عندما يرى أن المصلحة الوطنية تقتضى ذلك.
الإندبندنت: أزمة ليبيا كشفت عن براجماتية باراك أوباما
الأربعاء، 30 مارس 2011 01:03 م
الرئيس الأمريكى باراك أوباما
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة