قالت الدكتورة نايومى صقر أستاذ الإعلام بجامعة ويست مينستر البريطانية: "إن الثورة المصرية، دفعت بمصر والمصريين لقلب العالم"، مؤكدة على أن أخبار الثورة المصرية، كانت تتصدر يوميا جريدة القدس العربى اللندنية.
وأضافت صقر خلال الجلسة الافتتاحية لمؤتمر إعادة بناء الإعلام من أجل مستقبل الديموقراطية فى مصر، والذى عقدته وزارة الثقافة بالتعاون مع جامعة وست مينستر البريطانية صباح اليوم الأربعاء: "إن ما حدث فى مصر خلال الفترة الماضية من أحداث، وتغيير حقيقى فى الأنظمة الحاكمة، جعل من المهم مراجعة النظام الإعلامى بها وتحريره، لصالح التحول الديموقراطى الذى بدأته مصر، على غرار تجارب تحرير الأنظمة الإعلامية فى البلاد الأخرى التى كانت تخضع للأنظمة الشمولية، وتحررت أخيرا وصارت أنظمة ديموقراطية".
وأشارت صقر إلى أن العديد من الإعلاميين المشاركين فى المؤتمر تحمسوا له، ورغبوا فى مساعدة الإعلام المصرى، من أجل حصوله على استقلاله، وتحرره كاملا.
فيما أكد الدكتور بسيونى حمادة أستاذ الإعلام والرأى العام ووكيل كلية الإعلام للدراسات العليا والبحوث والرئيس المشارك للمؤتمر، على أن هذا المؤتمر يأتى فى لحظة زمنية فارقة فى تاريخ مصر، عقب أروع ثورة شهدتها البشرية فى الخامس والعشرين من يناير.
وقال حمادة: "يأتى المؤتمر فى توقيت يتطلع فيه الجميع فى مصر، لإعادة هيكلة النظام الإعلامى الذى كان شريكا مسئولا عن فساد الحياة السياسية، وإهدار الحقوق الإنسانية، وشيوع الفساد الاقتصادى، وغياب العدالة الإجتماعية، وضياع هيبة القانون، وهيمنة أمن الدولة على كل صغيرة وكبيرة فى المجتمع فى عهد مبارك".
وأضاف: "الحاجة ماسة الآن لنظام إعلامى وصحفى يستلهم قيم وثقافة الثورة، ويحافظ عليها"، محذرا: "لن يتأتى هذا إلا بإعلام يختلف جذريا فى بنيته وقانونه عما كان عليه الحال فى النظام الإعلامى السابق، وإلا فسوف تنتكس الثورة رويدا رويدا".
فيما أكد حسام نصار رئيس قطاع العلاقات الثقافية الخارجية، على أن النظام السابق وفّر للمصريين حرية إعلامية ملفقة، اعتمدت على قاعدة "تحدث كما تشاء ونحن سنفعل ما نشاء"، وأضاف نصار: "الديمقراطية الإعلامية لا تعتمد فقط على حرية التعبير أو المصطلحات، أو الحق فى إبداء الرأى، وإنما هى حرية الوعى، والضمير".