مثقفون: كتاب "الليبرالية والعلمانية" يفسر المشهد بعد الثورة

الثلاثاء، 29 مارس 2011 04:47 م
مثقفون: كتاب "الليبرالية والعلمانية" يفسر المشهد بعد الثورة صورة أرشيفية
كتبت هدى زكريا

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال الشاعر شعبان يوسف، إن كتاب "التجربة الليبرالية والعلمانية.. موقف القوى السياسية من العلمانية "للباحث والناشط الحقوقى، صابر أحمد نايل، يعيد مناقشة وتفسير ما نحن عليه الآن من بعد ثورة 25 يناير مشيرا إلى أن الكتاب الذى قدم بحثا فى مفهومين سادا فى مصر إبان الفترة من 1900 وحتى 1950، يحتاجان لمجلدات وليس لكتاب قدمه المؤلف على عجل.

وأضاف يوسف خلال الندوة التى عُقدت مساء أمس بورشة الزيتون لمناقشة الكتاب الصادر حديثا عن مركز الخماسين، أن المادة الثانية من دستور مصر لعام 1971 والخاصة بأن الشريعة الإسلامية من مصادر التشريع فى المجتمع المصرى، لم يكن لها أساس فى دستور 1923 نافيا ما جاء على لسان أحد الباحثين بأن تلك المادة وضعها الأقباط أنفسهم فى دستور 1923.

وأكد على أن دستور 23 هو الوحيد الذى شهد انتخابات حرة ونزيهة فى عهده عام 1924 وذلك على عكس الدساتير التى جاءت بعده، وتحدث يوسف عن بعض المآخذ التى جاءت بالكتاب اهمها أن المؤلف لم يعبر عن كافة الاتجاهات والآراء فى عمله، كما أن مقدمة الكتاب جاءت موجزة وتقليدية ولا تعكس أهمية الحقبة التى يتناولها المؤلف فى بحثه.

فى حين قالت الكاتبة سلوى بكر، إن من مميزات هذا الكتاب أنه ليس أكاديميا وذلك لأنه يخاطب القارئ بشكل مبسط وسهل كما أنه يقدم ما يشبه الرؤية البانورامية ويسرد تاريخ حقبة هامة فى التاريخ المصرى من أوائل القرن الماضى وحتى منتصفه، مضيفة أن المشكلة الأساسية فى هذا الكتاب أنه لم يحوى مقدمة تشمل تعريف مصطلحى الليبرالية والعلمانية خاصة وأن هذين المصطلحين شاعت حولهما تعريفات كثيرة ولم يستقر الباحثون على تعريف محدد لهما.

وأضافت بكر أن الكتاب يطرح عدة تساؤلات أهمها هل كانت مفاهيم الليبرالية والعلمانية متجذرة فى المجتمع المصرى فى تلك الحقبة أم لا؟ وما مدى تأثير تلك التيارات على المجتمع منذ ظهورها وحتى الآن؟ وكذلك هل المرجعية السلفية الموجودة الآن ترجع جذورها إلى الإمام محمد عبده وجمال الدين الأفغانى؟

وأضافت: أهمية هذا الكتاب تكمن فى أنه يثير العديد من الأسئلة ويصنع بانوراما لمن يرغب معرفة الكثير عن هذه المرحلة التاريخية كما أنه كتاب يجعلنا نرى بعض الظواهر الموجودة الآن فى حالتها الأولى.

وقالت الكاتبة هويدا صالح، إن للمثقفين دور هام فى توعية المواطنين بكثير من المفاهيم: العلمانية والليبرالية وغيرها من المصطلحات، وذلك بعدما شاع لدى العامة أن العلمانية موازية تماما للكفر والليبرالية تعنى الانفتاح على القيم الغربية السلبية.

وأكدت صالح على أن العامة يمثلون الأغلبية الصامتة ولهم دور كبير فى تحديد المصير فى الانتخابات القادمة، قائلة: الملفت فى الكتاب أن كل القضايا التى طرحت من 100 عام مازالت تُطرح الآن وهذا يدفعنا إلى أن نتساءل هل أننا لا نقرأ التاريخ جيدا؟.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة