كتَّاب: المخاض الثورى يؤسس لثقافة الحوار

الثلاثاء، 29 مارس 2011 08:39 م
كتَّاب: المخاض الثورى يؤسس لثقافة الحوار صورة أرشيفية
كتبت صفاء عاشور

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أجمع عدد من المثقفين والكتاب على أن الانقسامات الناشبة بين شباب ثورة الـ25 من يناير ظاهرة صحية، فالشارع السياسى فى مصر فى حالة "مخاض"، سينتج عنه فى النهاية ترسيخ لثقافة الحوار التى ينشدها الجميع، بالتزامن مع التحول الديمقراطى، والذى من شأنه إتاحة الفرصة لظهور جميع التيارات، وبالتالى انتفاء المعارك، الناتجة عن فساد الحياة السياسية لسنوات.

وفضل الكاتب محمد الوردانى عدم المبالغة فى وصف الخلافات بين شباب الثورة، فهى كما يرى شىء طبيعى، وهو نفس سبب نجاح ثورة الـ25 من يناير، فقد نجحت الثورة بسبب أنها "مكنش ليها رأس"، وفقاً لتعبير الوردانى، بعد أن أثبتت الصفوة السياسية عجزها عن قيادة التغيير فى المجتمع المصرى، فوراء الثورة انتفاضة عظيمة، مع غياب القيادات.

ويرى الورادنى، أن أسباب الصراع تلك ترجع إلى الحياة السياسية الفاسدة التى شهداها الشارع المصرى لسنوات، وأدت إلى خنق الكثير من التيارات السياسية والفكرية، ويأمل الوردانى أن تنتهى تلك الصراعات بمجرد إتاحة حرية تأسيس الأحزاب، وإشاعة جو ديمقراطى فى البلاد، ولا يخفى الوردانى قلقه من التيارات الإسلامية، إلا أن هذا الخوف لا يمنعه من تشجيع استمرار الحوار الوطنى، لحين الوصول إلى صياغة مناسبة.

وهاجم الدكتور جمال زهران أستاذ العلوم السياسية، جماعة الإخوان، واتهمها بالوقوف وراء خلافات الناشبة بين مختلف جماعات الثورة، فأفراد من الإخوان يحاولون تسييس تلك الجماعات وتوجيهها، الأمر الذى ينتج عنه خلافات بين شباب الثورة، الرافضين للأدلجة بوجه عام.

وأضاف دكتور زهران، أن شباب الثورة معذورون، فخبرتهم فى المجال السياسى محدودة، ودعا زهران إلى خلق "مجموعة مصالحة"، هدفها التنسيق بين مجموعات شباب الثورة من ناحية، والقوى السياسية المختلفة من ناحية أخرى، على أن تدخل جميع تلك القوى فى حوار مباشر، ينضم إليه الإخوان، وتلتزم فيه جميع الأطراف بعدم الانفراد بمبادرات سياسية دون الرجوع إلى الجميع.

وأرجع الروائى فؤاد قنديل سبب الخلافات بين شباب الثورة إلى غياب القيادة السياسية، فالوضع فى مصر الآن "مفكك ومتضارب"، كما يفتقد شباب الثورة للحد الأدنى من الصبر، وتأمل التجربة، والدفع فى اتجاه وحدة الصف، فالكل يريد إبداء رأيه، دون النظر إلى المصلحة العامة للبلاد، والمرحلة الدقيقة التى تمر بها البلاد.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة