شوبير لـ"مصر النهاردة": الجو غير مهيأ لبقاء حسن شحاتة

أكد الكابتن أحمد شوبير، أن مباراة منتخب مصر أسماها الكثيرون بـ"المصيرية" لأنها أخرجتنا من بطولة الأمم الأفريقية بعد فترات طويلة من النجاح، مشيراً إلى أن مصر رافقها الحظ والتوفيق طوال السنوات الماضية، إلا أن هذا اللقاء بالتحديد كانت له عوامله التى دفعتنا لهذا المكان.

وأوضح شوبير أثناء حواره لبرنامج مصر النهاردة، أن المنتخب لعب فى ظل وجود عوامل ضغط كبيرة لتخفيض الرواتب التى نتج عنها اهتزاز نفسية اللاعبين، بالإضافة إلى توقف الدورى، وعدم مشاركة اللاعبين الأساسيين فى المباريات الدولية، مشيراً إلى أنه كان لابد من عقد معسكرات لتدريب اللاعبين فترة كافية قبل خوض هذه المباراة، ومشدداً على أن الاتحاد تعامل باستهتار ولامبالاة مع المباراة، وكأنه يدفع المنتخب للهزيمة.

وأشار شوبير، إلى أن هناك بعض اللاعبين الأساسيين لم يكونوا فى حالتهم الطبيعية، إلا أن المنتخب أدى بشكل جيد، وأن أحد الأسباب وراء الهزيمة هو الأداء الإدارى السيئ لاتحاد الكرة، والذى أدى لعدم وجود أمل فى التأهل لكأس الأمم الأفريقية، حتى إن بعض الخبراء أبدوا اندهاشهم وصدمتهم فى المواقع الرياضية العالمية، وأكدوا أن فرصة مصر مستحيلة، خاصة أن مصر مطلوب منها ربح 9 نقاط كاملة، وعدم انسحاب المنتخب الليبى كما أشيع.

وأكد شوبير، أن رحيل اتحاد الكرة سيعنى بالضرورة رحيل الجهاز الفنى لمنتخب مصر، إلا أن الجهاز الفنى لن يبادر بتقديم استقالته، كما أن الاتحاد لن يبادر بإقالته خوفاً من انقلاب الإعلام والشارع المصرى ضده، ولكنه لن يتحمل الضغط الإعلامى طويلاً بسبب موقفنا السيئ من ضياع بطولة الأمم الأفريقية.

وأشار شوبير، إلى أنه كان من الممكن تفادى هذه الأزمة قبل حدوثها بعمل معسكر لمدة 5 أيام للمنتخب، يليها مباراة ودية مع إحدى الفرق الأفريقية أو الخليجية لوضع المنتخب فى فورمة المباريات الدولية مع التدريب الكافى، خاصة فى حالة وجود القوام الرئيسى للمنتخب داخل مصر، إلا أنه كانت هناك حالة من الإهمال واللامبالاة الشديدة من المسئولين.

وأكد شوبير على ضرورة عمل إحلال وتجديد لمنتخب مصر وتغيير 80% من لاعبيه الحاليين، لأن مصر لديها لاعبين واعدين فى الأندية الأخرى، قادرين على إكمال المسيرة مع ضخ الحياة من جديد فى المنتخبات الشعبية، ووضع سقف للرواتب وأسعار اللاعبين.

وقال شوبير: "مستغرب من الربط بين حسن شحاتة والرئيس السابق مبارك، فليس هناك شىء غير عادى عندما يوفر الرئيس وأبناؤه الدعم الكافى للمنتخب، وتذليل جميع العقبات لهم، ويدين له شحاتة بالولاء ويساندهم"، مطالباً بمحاسبة الأفراد بنتائجهم التى أحرزوها وليس بسلوكهم واتجاهاتهم، ومحاسبة اتحاد الكرة ودراسة موقفه وأخطائه التى ستحدد استمراره من عدمه، مضيفا أن الجو العام غير مهيأ نهائياً لبقاء شحاتة، قائلاً: "هو مش مبسوط وهيزهق من المعاملة، ولكنه لن يبادر بتقديم استقالته وهيفكر شوية قبلها، لأن الاتحاد وضع له الكثير من العراقيل قبل السفر لجنوب أفريقيا، ولذلك ذهب منتخب مصر وترافقه كل عوامل الهزيمة، وشحاتة خسر أيضا بسوء تقدير والعامل النفسى لا يشفع لهم".