أعرب أهالى دارفور عن شعورهم بالخيانة فى مواقف الرئيس الأمريكى باراك أوباما، تجاه الصراعات الأجنبية وعدم وفائه بتعهده بحمايتهم بنفس الطريقة السريعة التى فرض بها حظر الطيران على ليبيا من جانب الولايات المتحدة وحلفائها، معتقدين أن السبب الرئيسى وراء سرعة التدخل هناك هو النفط أكثر من الأسباب الإنسانية.
وانتقد الأهالى نسيان أوباما للصراع القائم فى إقليم دارفور منذ انتخابه على الرغم من كونها إحدى أولوياته فى السياسة الخارجية أثناء حملته الانتخابية.
وكان أوباما قد أيد أثناء حملته الانتخابية لرئاسة الولايات المتحدة عام 2008، فرض منطقة حظر طيران فى غرب السودان وعقوبات أكثر صرامة على الخرطوم، لكنه بعد وصوله إلى البيت الأبيض وعد برفع السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب بعد تعاون حكومة السودان فى إجراء الاستفتاء على انفصال الجنوب بصورة سلمية والاعتراف بنتيجته، حيث وصفت واشنطن الصراع فى دارفور بالإبادة الجماعية.
ومن جانبها أكدت السفارة الأمريكية بالسودان أن واشنطن مازالت معنية بدارفور وتقدم المساعدات وتدعم مهمة حفظ السلام، مشيرة إلى أنه ليس بالأمر المنتظم أن تقوم الولايات المتحدة بمواقف مختلفة خلال الصراعات الأجنبية.
وقال بارود صندل القيادى فى حزب المؤتمر الشعبى المعارض إن ما يحدث الآن فى دارفور أسوأ مما يحدث فى ليبيا، وأن القوات الجوية تقصف المدنيين، مؤكداً أن منطقة حظر الطيران ستحمى المدنيين فى الإقليم المعزول.
وعلى صعيد آخر أكدت قوات التحالف من الأمم المتحدة الاتحاد الأفريقى لحفظ السلام فى إقليم دارفور وقوع قصف جوى فى المناطق التى قاموا بزيارتها هذا الأسبوع.
سكان دارفور يشعرون بالخيانة فى مواقف أوباما ويطالبون بحمايتهم
الثلاثاء، 29 مارس 2011 09:47 م