ذكرت صحيفة معاريف الإسرائيلية، أن الرئيس السورى بشار الأسد ونظام الحاكم يواجهون 3 سيناريوهات أمام المظاهرات التى اندلعت فى أنحاء البلاد وتطالب بإصلاحيات سياسية، مشيرة إلى أن تلك السيناريوهات تتلخص فى سيطرة الأسد على الأوضاع وقمع المظاهرات، أو اندلاع حرب أهلية، أو التقهقر وسيطرة الإخوان المسلمين على سوريا.
وأشارت الصحيفة إلى أن بشار الأسد استفاد من العبر والدروس التى تمخضت عنها الثورات فى الدول العربية، والتى كانت على شكلين الأول هو ما حدث من انتقال سلس للسلطة فى كل من مصر وتونس، والثانى ما يحدث حاليا فى ليبيا حيث جر معمر القذافى البلاد إلى حرب أهلية انتهت بتدخل عسكرى دولى.
وأوضحت الصحيفة، أن السيناريو الأول يتمثل لما ستتمخض عنه الأحداث وفق التوقعات أن يتوقف زخم المظاهرات، ويستفيد بشار الأسد فى هذه الحالة من الفرق بين ما يحدث فى ليبيا وبين ما يحدث فى سوريا، إذ أن العالم يصمت أمام العدد الكبير من المصابين وهذا شىء يؤثر على معنويات المعارضين، كما يستفيد الأسد فى هذه الحالة من تواجد قيادة الجيش تحت سيطرة الطائفة العلوية الموالية له وفى هذه الحالة يتم قمع المتظاهرات ويبقى الأسد فى السلطة.
وفى مقابل ذلك يشرع النظام السورى فى تنفيذ إصلاحات محدودة تتضمن التفاهم مع رؤساء المعارضة.
أما السيناريو الثانى وهو أن المظاهرات تستمر وتتسع، وكما حدث فى تونس ومصر فإن الجماهير إن كسرت حاجز الخوف لا يستطيع أحد إعادتها إليه ثانية، وهنا سيواصل المتظاهرون الخروج إلى الشارع على الرغم من زيادة عدد المصابين، لفتة إلى أنه يغذى هذا التوجه أن المسلمين السنة يشكلون نحو 70% من إجمالى السكان وهم أغبية يائسة من السلطة العلوية، وفى هذه الحالة ستعم المواجهات جميع المدن بما فيها دمشق قلب السلطة السورية، ويحاول فى المقابل النظام تهدئة الأوضاع إلا أنه يواصل التداعى.
ووفق السيناريو، فإن الأسد سيهرب مع عائلته إلى فنزويلا ويدمر نظامه، وتدخل سوريا بعدها إلى فترة طويلة من عدم الاستقرار وفى نهاية الأمر سيستولى الإخوان المسلمين على السلطة، علما أن الإخوان يعتبرون حتى الآن معارضة غير دينية، وهم القوة السياسية الأكثر بروزا فى الشارع السورى.
أما السيناريو الثالث فهو يشبه إلى حد كبير ما حدث فى ليبيا بأن يصر الأسد على العناد ويرفض التسليم والمغادرة ويحارب حتى النهاية، فى حين أن الرئيس السورى يعلم جيدا أن العالم الذى تعبئ لمحاربة القذافى لا يريد المشاركة فيما يجرى فى سوريا.
وأمام الغالبية العظمى من السنة، فإن الطائفة العلوية تظهر سيطرة كبيرة على الجيش والاستخبارات، بالإضافة إلى المساعدة التى يحصل عليها النظام السورى من حلفائه إيران وحزب الله، كل ذلك يجعل الكفة متوازية ويغذى صراع طويل على السلطة.
فى المقابل تحصل الأغلبية السنية على دعم من جانب خصوم سوريا فى العالم العربى ولاسيما السعودية وعدد من الدول الغربية ولكن على نطاق بسيط.
معاريف: سيطرة "الإخوان المسلمين" على الحكم فى سوريا أهم المخاطر التى تواجه الأسد
الإثنين، 28 مارس 2011 04:10 م