فتحى المزين يكتب: يعنى إيه تكتب فـى "اليوم السابع"؟

الإثنين، 28 مارس 2011 04:50 م
فتحى المزين يكتب: يعنى إيه تكتب فـى "اليوم السابع"؟ اليوم السابع

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ما جدوى نشر مقالات القراء فى "اليوم السابع"؟ وما هى قيمة نشر مقال لك أو لغيرك؟ سؤال مهم ويطرح نفسه بقوة تعالوا سويا نبحث عن إجابة على أرض الواقع.

يعنى إيه تكتب فى اليوم السابع؟

يعنى مقالك يُنشر فى أقوى موقع إخبارى وصحفى فى مصر، وينشر بعضهم مقالك فى أكثر من ألف صفحة شخصية على الفيس بوك، يعنى تجد مواقع إخبارية مهمة تنقل مقالك كما هو وتنشره، فتجد مثلا مقالة "ليبيا الثائرة تلحق بقطار الحرية" منشورا فى موقع مكتوب، وعلية 18 تعليق وتم قراءته 1154 مرة، ونفس الوضع تجده فى مواقع محروس وأهلى ديفز، وغيرها من المواقع.

يعنى آلاف سوف يقرأون مقالتك فى اليوم السابع، وفى عشرات المواقع الأخرى التى تأخذ بنهم من "ثمار" ومشاركات القراء فى اليوم السابع.

يعنى إيه تكتب فى اليوم السابع؟

يعنى الأنبوكس الخاص بك ينفجر من كثرة الرسائل والاستغاثات والمشاكل، التى تريد حلا، والحل لابد أن يكون عن طريق النشر فى اليوم السابع، فتجد خولة يوسف اللاجئة السياسية السورية تستغيث بك لتقف بجوار ثورة سوريا، وتجد العشرات من طلاب كلية الإعلام يتحدثون معك بخصوص اعتصامهم هناك ومئات الحالات الأخرى، الكل يثق فى شىء واحد اسمه اليوم السابع.

يعنى إيه تكتب فى اليوم السابع؟

يعنى أن تجد عشرات التعليقات الواعية، وتتواصل مع أصحابها، وتبنى صداقات مصرية وعربية ودولية تحت مظلة اليوم السابع، يعنى تشعر بسعادة متناهية وأنت ترى اسمك "منور" فى مؤسسة إعلامية بحجم اليوم السابع؟

يعنى أن تشعر بدفء الأصابع على "الكيبورد" وأنت ترد على تعليقات القراء وأن يتشارك معك فكرهم وخلاصة أقلامهم.

يعنى أن تتصل السادسة صباحاً بالموقع لتبلغ عن خطأ ما بالمقال، فتجد المحرر يرحب بك ويشكرك بحرارة، ويقول لك: "إن اليوم السابع لا يحيا إلا بكم.. أنتم.. قراء اليوم السابع".

يعنى إيه تكتب فى اليوم السابع؟

يعنى أنك متابع جيد للأحداث وقارئ مميز لها.. وحريص على التواصل مع الآخرين لخدمة بلدك ووطنك عن طريق قلمك، يعنى أنك محظوظ للغاية لأن هناك شريحة كبيرة ومثقفة تقرأ لك.. وفى كافة أنحاء العالم.. فتجد ولاء المصرى تتواصل معك من أمريكا.. ولينا محمد من الأردن.. وهمت لاشين من دبى.. وزهرة النسرين من ليبيا.. ومحمد زكى من كندا.. وابتسام دراجى من لبنان.. ورائد محمود من ألمانيا.. كل هؤلاء تحت مظلة التعليقات فى اليوم السابع.. بخلاف العشرات والمئات من العقول الرائعة فى مصر.. كل هؤلاء اجتمعوا فى نادى اليوم السابع، من أجل كل هذا الزخم أدعو قراء اليوم السابع إلى تنظيم "يوم كرنفالى" للتعارف الإنسانى والأدبى والحياتى فى دار الأوبرا مثلا، حتى يتم توطيد معرفتنا ببعضنا البعض تحت مظلة اليوم السابع، وينتقل تعارفنا الشخصى والأدبى إلى واقع ملموس تحت رعاية مشروع خدمى كبير للبلد وتحت شعار" نادى اليوم السابع".

ومن تلك النقطة المهمة سوف أكتب هنا "إحساسى بقيمة النشر فى اليوم السابع" عبر سرد أهمية الكتابة لى ولكم، لقد كان سارتر يقول: "كان هناك من يتكلم فى رأسى"، الكاتب راصد كبير له أربعة عيون وأنف ضخم و أذن ثالثة، و حاسة سادسة و سابعة أحيانا، الكاتب يعاشر الكلمة معاشرة حبيبة ويرعاها كأم و يحنو عليها كطفلة، يراقب كبرها ليستمتع بخضوعها بين يديه، يأمرها فتطيع وتأمره فيلبى، هل كان "جاحظ" سيكون فى التراث العربى لو أنة لم يُولع بالقراءة صبيا وبات فى دكاكين الوراقين ليلا، و ليس فى ديجورها غير ضوء شمعة أو فتيل سراج؟هل كان سيؤلف ما يقارب المائة والخمسين كتابا لو لم يكن قد قرأ أضعاف هذا العدد و أطلع على كنوزها و خفاياها؟ وهل كان ابن الأثير سيكتب ما كتب فى خمسين مؤلفا لو أنة لم يفض أسرار المخطوطات ويحفظ بعضها عن ظهر قلب؟

إن الكاتب الجيد هو ذاك الذى يجيد الإصغاء بكل جوارحه، الإصغاء بكافة الحواس، الكاتب الجيد هو ابن بيئته ولسان حال عصره ومجتمعه، يزين آمال بنى جنسه و يدافع عنهم و يجسد آلامهم، والقارئ من أهم أدوات الكاتب الجيد، وهذا ما يؤكده د. على جواد الطاهر وهو من أرباب صناعة النقد فى العراق فيقول: "أحل القارئ مكانا عاليا ،أجلّه ،أحترمة، وهذا أول وأقل ما يقال"، وهو يعنى أنه يقدر نظره وفكره وذوقه ورأيه، فهو ند له فى كثير من هذه الأمور، و قد يتفوق عليه فى هذه التجربة، وقل أنه كاتب آخر فى صورة قارئ، وهذا يعنى حساب حسابه فى كل خطوة بدءا باختيار الموضوع وانتهاء بنشره وإعادة نشره، ولهذا نجد أن القارئ الموهوب هو الذى يحسن الاختيار، و يوفق فية و يقف موقف المتحفز الرافض لتناول أى جيفة مهما بلغ بة الجوع.

لماذا أكتب؟ سيظل هذا السؤال محيرا للجميع، حتى الكاتب نفسه.. لماذا أكتب؟ ألا يكفى أنك تستجيب للوخزة الدائمة بين حناياك والتى تدفعك للكتابة؟ قد تتجمع لديك حقائق أو أفكار تسعى لنشرها بين الناس لتعميم فائدة، أو فض سر أو كشف مظلمة.. وقد تكتب لحاجتك للتحدى ـ بشتى أشكالة ـ أبتداء من تحدى نظام سياسى إلى تحدى حبيبة هاجرة.

سئل "أرنست همنغواى" ذات مرة لماذا تكتب؟ فقال: "ليست المسألة لماذا أكتب، و لكن المشكلة ماذا أكتب؟ دع "لماذا" لأسبابها المتنوعة والكثيرة، وليكن كافيا لك أن تشعر بميل جارف للكتابة لتكتب و تكتب بصدق وإخلاص ووعى، لتجعل من فعل الكتابة متعة للقراء و زهوا لا سما و لا سوطا، لا عصا و لا مقرعة، إن الكتابة أسمى وأرقى من أى شائبة.
عزيزى القارئ: هل توافقنى الرأى؟

هل عرفتم الآن.. يعنى إيه تكتب فى اليوم السابع؟

إمضاء.. مجرد قارئ جيّد





مشاركة




التعليقات 3

عدد الردود 0

بواسطة:

د/ امنية

برافو عليك

عدد الردود 0

بواسطة:

محمد

عن البلد

15000 بلتجي اتبض علاهم

عدد الردود 0

بواسطة:

عبير الرملى

استفسار

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة