يواجه الرئيس الأمريكى باراك أوباما ضغوطاً كبيرة لإيضاح النوايا الحقيقة للولايات المتحدة فى ليبيا، وذلك قبل ساعات من إلقاء خطاب هام للشعب الأمريكى، حول هذه الأحداث مساء اليوم، الاثنين.
وذكر راديو (سوا) الأمريكى اليوم، الاثنين، أن بعض وسائل الإعلام الأمريكية التى تنحاز إلى الجمهوريين، تقول إن إدارة أوباما الديمقراطية: "لا زالت ترسل إشارات متضاربة حول اتجاهات وأهداف أمريكا فى المهمة التى تقوم بها فى لبيبا".
ونقل الراديو عن جون ماكين السيناتور الجمهورى فى مجلس الشيوخ، القول: "إنه ليس من الغريب أن يكون الأمريكيون غير متأكدين مما يحدث فى ليبيا"، معرباً عن أمله فى أن "يوضح الرئيس فى خطابه ما يحتاج الأمريكيون معرفته".
وقال ماكين الذى كان ضمن الداعين لفرض منطقة حظر جوى فى ليبيا قبل الموافقة عليها فى مجلس الأمن: "إن ليبيا مهمة بشكل كبير لأمريكا لأن التدخل الدولى فيها يبعث بإشارة إلى الديكتاتوريين الآخرين بأنه ليس من المقبول ارتكاب مذابح بحق شعوبهم".
واعتبر ماكين الذى خسر الانتخابات الرئاسية الأخيرة أمام أوباما، أن ما يحدث حاليا فى الشرق الأوسط "سيعطى أمريكا فرصة ذهبية للمساعدة فى مساعى الديمقراطية والحرية فى العالم العربى".
ومن جانبه، قال السناتور المستقل جو ليبرمان: "إن هذه الثورات فى الشرق الأوسط تشكل أكبر مؤشر رفض لتنظيم القاعدة وإيران، اللذين يمثلان أكبر تهديداً للأمن الأمريكى فى العالم حاليا".
ومن جانبه، قال رئيس مجلس النواب الأسبق المرشح المحتمل لانتخابات الرئاسة المقبلة نيوت جينجريتش: "إنه ينبغى على أوباما أن يؤدى وظيفة أفضل فى شرح المهمة الأمريكية فى ليبيا"، معتبراً أن الرئيس يجب أن يكون واضحاً فى ذكر أن هدف الحملة الحالية هو الإطاحة بالزعيم الليبى العقيد معمر القذافى.
يذكر أن التدخل العسكرى فى ليبيا جاء قبل أيام من تحرك مرشحين محتملين للرئاسة من الحزب الجمهورى، لإعلان نواياهم حيال الترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة عام 2012، الأمر الذى فرض قضية ليبيا على الواجهة ودفع هؤلاء المرشحين المحتملين إلى انتقاد طريقة تعامل أوباما مع الأزمة، لاسيما ما يتعلق بالمشاركة فى العمليات العسكرية دون استئذان الكونجرس.
وكانت دول حلف شمال الأطلسى، قد وافقت على تولى قيادة العمليات العسكرية فى ليبيا، الأمر الذى يرى مراقبون أمريكيون أنه قد يكون شيئاً جيداً لأوباما، الذى أصر قبل بداية العمليات العسكرية فى ليبيا على أن يتم هذا العمل من خلال قرار دولى من مجلس الأمن، وبعد موافقة جامعة الدول العربية.
ضغوط على أوباما قبل ساعات من خطاب حول العمليات العسكرية فى ليبيا
الإثنين، 28 مارس 2011 02:43 م
باراك أوباما الرئيس الأمريكى
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة