
صحيفة لوموند..
" ساركوزى" يخسر فى معركة الانتحابات المحلية و"اليسار" يتولى الصدارة
قالت صحيفة لوموند الفرنسية اليوم، إن حزب اليسار الفرنسى، ربح معركة الانتخابات المحلية التمهيدية وبالتالى يتولى الصدارة فى الجولتين الأولى والثانية فيما خسر اليمين الحاكم، ونجح اليمين المتطرف فى فرض نفسه على الساحة السياسية قبل سنة من الانتخابات الرئاسية الرسمية.
وأكدت نتائج وزارة الداخلية، أن الحزب الاشتراكى حصل على 35,74% من الأصوات فى الجولة الثانية من الانتخابات الإقليمية على مستوى المحافظات أمام الاتحاد من أجل حركة شعبية الذى يرأسه الرئيس الفرنسى نيكولا ساركوزى بنحو 20,32%، بينما حصلت الجبهة الوطنية "اليمين المتطرف" على 11,63% من أصل 90% من الناخبين المسجلين.
وقالت زعيمة الحزب الاشتراكى مارتين أوبرى إن "الفرنسيين فتحوا طريق التغيير التى سنسلكها"، معلنة أن حزبها سيعرض فى الخامس من إبريل مشروعه السياسى تمهيدا لانتخابات 2012 الرئاسية.
وعزز "اليمين المتطرف" مواقعه فى مختلف أنحاء البلاد رغم أنه لم يحصل سوى على نائبين فى جنوب شرق البلاد.
ونقلت الصحيفة تصريحات زعيمتة مارين لوبن التى عبرت فيحا عن ابتهاجها للوصول إلى هذه النتيجة قائلة "سترون كيف ستحل الجبهة الوطنية فى المواقع الأولى خلال الانتخابات المقبلة، الرئاسية منها والتشريعية، إن إعادة ترتيب الساحة السياسية فى فرنسا قد بدأت "معتبرة أن حزبها قد حقق رهانه بتحويل تصويت عقابى إلى تصويت ثقة لصالحه".
وأشارت الصحيفة أن مارين لوبن التى عرفت كيف تستقطب غضب الفرنسيين، تمكنت من الأزمة الاقتصادية والاجتماعية، من وضع الإسلام ومكانة المسلمين فى المجتمع بين أبرز رهانات النقاش السياسى الوطنى، لافتة أنها خلفت والدها جان مارى لوبن 16 يناير بالخطاب الذى اعتبر أقل استفزازا فى تيار الأحزاب الشعبوية من اليمين المتطرف الأوروبى لا سيما فى سويسرا وهولندا.
وأضافت الصحيفة قائلة، لقد أحرج نجاح مارين لوبون الأحد الماضى الاتحاد من أجل حركة شعبية الذى خاض الاقتراع منقسما حول الموقف الواجب اتخاذه، فى حين كان تدور 200 مواجهة انتخابية بين الجبهة الوطنية والحزب الاشتراكى.
وأثارت تعليمات نيكولا ساركوزى "عدم التصويت للجبهة الوطنية ولا الجبهة الجمهورية " مع اليسار، حيرة وانقساما لدى أحزاب الوسط والداعين إلى التصويت لليسار والتصدى لليمين المتطرف.
وظل اليمين الذى يعانى من تدنى شعبية نيكولا ساركوزى، متحفظا بعد الإعلان عن هذه الخسارة التى أعقبت نكستى الانتخابات الأوروبية فى 2009 والإقليمية فى 2010.
وشددت الصحيفة أن الاشتراكيين يعتزمون لإطلاق حملتهم الانتخابات التمهيدية لتعيين مرشحهم فى الانتخابات الرئاسية سنة 2012 بينما تفرز الاستطلاعات أن أفضل مرشحيهم سيكون المدير العام لصندوق النقد الدولى "دومينيك ستروس"، إلا إن الفوز الواضح الذى حققه الحزب الاشتراكى فى هذا الاقتراع المحلى يعزز موقع زعيمة الحزب مارتين اوبرى فى قيادة المعارضة.

صحيفة لوبوا..
خلافات فرنسية - ألمانية من وراء الكواليس على خلفية التدخل فى ليبيا
قالت صحيفة لوبوا الفرنسية إنه مع بدء التدخل العسكرى الدولى فى ليبيا بدأت الخلافات بين باريس وبرلين تظهر جزئيا ً إلى النور، ولأنهما عماد الاتحاد الأوروبى تخشى كل منهما أن تكشف كل منهما خلافاتهما على الرغم من اختلافهما على عديد من النقاط حول الموقف الليبى، حيث يعتبر الألمان أن السلطات الفرنسية شجعت على هذا التدخل العسكرى ضد معمر القذافى لأسباب لها علاقة بالسياسة الداخلية.
وأوضحت الصحيفة ما دفعها لقول ذلك هو أن فرنسا هى التى دفعت فى اتجاه التدخل العسكرى فى ليبيا فى حين أن المانيا لم تكن تريده ورفضت المشاركة فيه وامتنعت عن التصويت فى مجلس الأمن على القرار الذى أتاحه، وهى المرة الأولى التى تصوت فيها ألمانيا فى مجلس الأمن بشكل يختلف عن تصويت حلفائها الغربيين فرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة.
ويذكر أن برنار لوفى هنرى المثقف الفرنسى القريب من الرئيس نيكولا ساركوزى وصف وزير الخارجية الألمانى غيدو فيسترفيلى بأنه "كارثة".
ومن جهته أكد الاشتراكى الديموقراطى فرانك فالتر شتاينماير الذى تسلم وزارة الخارجية حتى العام 2009 أن " فرنسا التى تقيم علاقات وثيقة مع ليبيا ومع القذافى شعرت بحاجة لتغطية مواقفها السابقة هذه عبر الدفع نحو التدخل العسكرى" فى هذا البلد.
وذكرت ما اتهم به شتاينماير باريس أنها دفعت باتجاه التدخل العسكرى فى ليبيا لأنها تشعر بتأنيب ضمير بعد أن دعمت كثيرا الرئيس التونسى زين العابدين بن على حتى قبيل فراره من بلاده.
وأعلن شتاينماير فى إشارة إلى فرنسا "لم أر طوال حياتى السياسية قرارا بتدخل عسكرى يكون مرتبطا إلى هذا الحد بمصالح إحدى الدول"، وقال "أعتبر أنه كان حريا بألمانيا أن تسعى للحصول على دعم الولايات المتحدة لمنع صدور القرار حول ليبيا".
وفى المقابل يشن الكاتب الفرنسى برنار هنرى ليفى المعروف وكاتب المقال فى صحيفة لوبوا، بتأييده الحماسى للتدخل فى ليبيا حملة شرسة على فيسترفيلي.
وقال إن "غيدو فيسترفيلى كارثة، وإن المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل حاليا أسوأ وزير خارجية منذ وقت طويل".
وأضاف هنرى ليفى "لقد ضيعنا الكثير من الوقت بسبب الألمان وهذا الأمر يشكل كارثة لليبيين أولا ولكن للألمان أيضا الذين سيدفعون ثمن امتناعهم" عن التصويت داخل مجلس الأمن.
وأشارت الصحيفة أن هذا التوتر بدأ بين البلدين مع تزامن اندلاع الأزمة الليبية، موضحة أن فرنسا قررت وحدها فى العاشر من مارس الماضى الاعتراف بالمجلس الوطنى الانتقالى المعارض فى ليبيا باعتباره الممثل الشرعى للشعب الليبى، فى حين اعتبرت ميركل أن هذا الاعتراف لا قيمة له فى القانون الدولى.
وخلال السنوات القليلة الماضية اتخذ ساركوزى وميركل مرارا مواقف متعارضة من ملفات عدة قبل أن يسعيا فى كل مرة إلى رأب الصدع بينهما، إلا أن خلافهما حول الملف الليبى كبير هذه المرة.

صحيفة لوفيجارو..
الجاليات العربية فى باريس تندد بتقسيم فلسطين
نقلت صحيفة لوفيجارو الفرنسية خبرا ً عن كاتب الدولة الجزائرى المكلف بالجالية الوطنية فى الخارج حليم بن عطا الله ،الذى أكد فيه إن الجزائر غير مستعدة للتنازل عن " الأفضلية " التى يتمتع بها الجزائريون فى فرنسا، وفقا للاتفاقية الموقعة بين البلدين فى 27 ديسمبر 1968.
وأكدت ما أعلنه بن عطا الله حول إن الجانب الفرنسى يأمل فى تحيين الاتفاقية، حيث أعلن "بالنسبة إلينا عبرنا عن موقف مبدئى يتعلق باحتفاظ الجالية الجزائرية بمبدأ الأفضلية فى التنقل والعمل والإقامة وحقوق المتقاعدين والمرضى بل نرى توفير مزيد من الأفضلية".
وأضاف أن " الجانب الفرنسى يقدر أن التشريع الجديد يتوفر على مزايا جديدة أفضل من اتفاقية 1968 حالياً، ونحن نقوم بدراستها حالة بحالة، وما إذا كانت ستضمن الأفضلية لجاليتنا أم لا".