قال الدكتور زاهى حواس وزير الدولة لشئون الآثار السابق، إن حالات التعدى على المواقع والأراضى التابعة للآثار وصلت إلى 25 فدانا، والعديد من المواقع والمقابر الأثرية بمنطقتى سقارة وأبو صير.
وكان حواس قد قام بزيارة اليوم الاثنين لمنطقة آثار سقارة وأبو صير، وأكد أن حالات التعدى على أراضى الآثار بلغت أكثر من 500 حالة تعدى خلال شهرين فقط، هذا بخلاف عمليات السطو والسرقة التى تشهدها المخازن الأثرية، واصفا التعديات التى شاهدها بسقارة وأبو صير تعد جريمة بشعة فى حق الآثار المصرية التى هى ملكا للإنسانية جمعاء قبل أن تكون ملكا لمصر.
وأشار حواس إلى أن التعديات شملت قيام المواطنين ببناء مجموعة من المقابر الحديثة على أراضى الآثار على مساحة 15 فدانا بمنطقة سقارة بجوار "مصطبة فرعون" وأهرامات بيبى الثانى والتى تضم أيضا مقابر ومواقع أثرية تعود إلى عصر الدولة القديمة، حيث شيدوا أكثر من 450 مقبرة ذات مبان ضخمة وقام مجموعة من المقاولين بالاستيلاء على الأراضى عنوة ثم إعادة بيعها للمواطنين.
وأوضح حواس، أن المواطنين فى منطقة أبو صير قاموا بالتعدى على 10 أفدنة بها مقابر ومواقع أثرية تعود إلى عهد الأسرتين الأولى والثانية، وتضم المنطقة مكتشفات البعثة الفرنسية خلال السنوات الماضية حيث حرصت البعثة على إطلاع وفد اليونسكو خلال زيارته لمصر مؤخرا على هذه التعديات مما أثار حفيظة أعضاء الوفد الدولى وأكدوا أنها جريمة بشعة لابد من وقفها فورا.
وقال حواس، إن الأسوأ من كل ذلك هو قيام الأهالى ببناء مسجد على الطريق الصاعد لهرم الملك "جد كا رع" جنوب سقارة والذى يعود لعصر الأسرة الخامسة الفرعونية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة