احتشد أكثر من 300 مواطن سورى قرب السفارة السورية في بيروت اليوم، الاثنين، تأييدا للرئيس السورى بشار الأسد الذى واجه في بلاده تظاهرات ضد نظامه هى الأولى بهذا الحجم منذ تسلمه السلطة.
وأفادت صحافية فى وكالة فرانس برس، أن أكثر من 300 سورى يعملون في لبنان تجمعوا ظهرا قرب السفارة السورية التى انتشر في محيطها عدد كبير من عناصر قوى الأمن الداخلى والجيش اللبنانى الذين وضعوا عوائق لمنع المتظاهرين من الاقتراب من مبنى السفارة الواقع في منطقة الحمرا في غرب بيروت.
وكان المتظاهرون يهتفون "بالدم، بالروح، نفديكى يا بشار"، و"واحد، واحد، واحد، سوريا كلها واحد".
وحمل العديد منهم إعلاما سوريا وصورا للرئيس السورى مع عبارة "الرفيق القائد الدكتور بشار الأسد".
وقال محمد هلال (18 عاما)، وهو عامل مياوم في لبنان، "نحن مع القائد الدكتور بشار الأسد، وضد كل ما حصل من احتجاجات في سوريا، نحن سعيدين كما نحن، ولا نريد أى تغيير".
وأضاف "الأفضل أن نبقى هكذا من أن نتحول إلى ليبيا ثانية أو سودان ثان أو باكستان".
وأكد طالب هلال صالح (40 عاما) الذى عمل سائق شاحنة في لبنان أن "الذين يتظاهرون في سوريا يريدون تخريب البلد"، مضيفا "لعن الله الفتنة ومن أيقظها".
ومن العبارات المكتوبة بخط اليد على قطع من الكرتون حملها المتظاهرون: "نحبك"، و"سوريا الله حاميها".
وخرج السفير السورى من مقر السفارة وتحدث إلى المتظاهرين مؤكدا لهم أن "سوريا بخير"، وأنها "ستنتصر على كل المؤامرات".
وقال السفير علي عبد الكريم علي "أحب آن اطمئن الجميع بان سوريا بخير، والوحدة الوطنية بخير، وانتم ضمانة الوحدة وضمانة نجاح سوريا في الانتصار على كل المؤامرات".
وشكر السفير المتظاهرين وطلب منهم التزام الهدوء "والحفاظ على وحدتكم في هذا البلد العزيز الشقيق"، متمنيا "الأمن والاستقرار دائما لسوريا ولبنان".
وقبل أن تتفرق التظاهرة، ارتفع النشيد الوطني السوري من مكبرات صوت مثبتة على سيارة كبيرة ألصقت صور بشار الأسد على كل جوانبها.
وقال أيمن عبدان (42 عاما)، وهو تاجرى عمل في لبنان من العام 1990، "جئنا نحيي صمود معلمنا الدكتور بشار الأسد، حكيم الأمة العربية".
وأضاف "نحن مع الأمن والأمان لأولادنا اللذين أورثهما الرئيس حافظ الأسد لابنه بشار".
وقدم المتظاهرون من أنحاء مختلفة من بيروت، إما سيرا على الإقدام وإما فى سيارات أجرة أو حافلات صغيرة.
وحصلت تظاهرات شارك فيها سوريون مؤيدون للرئيس السورى الأحد في مناطق مختلفة من بيروت، تخللها إطلاق نار من مجهول في منطقة النبعة شرق العاصمة، وإصابة احد المتظاهرين بجروح.
وتشهد سوريا تظاهرات احتجاجية وأعمال عنف منذ حوالى أسبوعين أسفرت عن مقتل 120 شخصا على الأقل، بحسب منظمات حقوقية.
ويعمل في لبنان عشرات الألوف من العمال السوريين لا سيما في قطاعي البناء والزراعة. ولاى وجد احصاء دقيق لاعدادهم لان السوريين لاى حتاجون إلى تأشيرات دخول للإقامة في لبنان ولا إلى إجازات عمل للعمل فيه.
ونشرت سوريا قوات عسكرية في لبنان بين عامي 1976 و2005، ومارست خلال هذه الفترة ولا سيما العقد الأخير منها، نفوذا واسعا في الحياة السياسية اللبنانية، وينقسم اللبنانيون بين مؤيد لها ومعارض.
تظاهرة تأييد لبشار الأسد أمام السفارة السورية في بيروت
الإثنين، 28 مارس 2011 02:59 م
الرئيس السورى بشار الأسد
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة