الكاتب سلامة أحمد سلامة: الصحف الحكومية تشبه "وزارة الأوقاف" فى دعوتها للمواطنين.. ورئيسة التليفزيون اعتذرت للطلاب عن تصرفات أساتذة الإعلام.. وهشام قاسم: "رزالة" أمن الدولة على الصحف انتهت

الإثنين، 28 مارس 2011 02:31 م
الكاتب سلامة أحمد سلامة: الصحف الحكومية تشبه "وزارة الأوقاف" فى دعوتها للمواطنين.. ورئيسة التليفزيون اعتذرت للطلاب عن تصرفات أساتذة الإعلام.. وهشام قاسم: "رزالة" أمن الدولة على الصحف انتهت الكاتب الصحفى سلامة أحمد سلامة رئيس مجلس تحرير جريدة الشروق
كتبت سمر مرزبان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال الكاتب الصحفى سلامة أحمد سلامة، رئيس مجلس تحرير جريدة الشروق، إن مصر تمتلك البنية التحتية للمؤسسات الإعلامية سواء كانت مرئية أو مكتوبة، فهى قائمة بالفعل، ولكنها فى حاجة إلى التحرر من القيود المتراكمة عليها بفعل الزمن، مضيفاً أنه لابد لهذه المؤسسات من عملية إصلاح تقود إلى التغيير، وانتقد سلامة التليفزيون المصرى الحالى وسياسة برامجه التى تقوم أغلبها على فكرة "التوك شو، "حيث يرى أنه ليس لدينا برامج حقيقية مفيدة تستحق المشاهدة، فمن حق المشاهد الذى يعتمد على التليفزيون كوسيلة وحيدة للمعرفة، وأن يطلع من خلاله على ما يجرى فى العالم قائلا: "إحنا قفلنا على نفسنا بالجهل الشديد الذى يسيطر علينا".

وأضاف سلامة خلال حلقة نقاشية حول "كيفية إصلاح وإعادة هيكلة الإعلام المصري" أدارها الإعلامى حافظ الميرازى بالجامعة الأمريكية أمس، الأحد، أن المشكلة الحقيقية للصحافة تكمن فى الصحافة الحكومية "القومية"، واصفاً إياها بأنها تحولت إلى مؤسسات لا تختلف عن وزارة الأوقاف فلا تستطيع إنتاج إعلام حقيقى، مؤكدا أنه نظرا لما نشهده من عهد ديمقراطى فالاتجاه الآن يذهب إلى الصحف المستقلة التى صارت تواجه تحديات مختلفة.

وطالب سلامة بإلغاء المجلس الأعلى للصحافة لخلوه من المتخصصين الإعلاميين قائلا إنه يقوم بالسيطرة على الصحف مادياً وإدارياً، مطالبا أيضا بتغيير عقوبة قضايا النشر فى قضايا النشر، إلى فرض الغرامات المالية على الناشر.

واتفق الناشر هشام قاسم مع سلامة فيما يخص إلغاء المجلس الأعلى للصحافة، واصفا إياه بأنه جهاز غير منطقى، ومن الأفضل ألا يقوم المسئولون على إعادة تأسيسه، حيث إن الرقابة تم إلغاؤها منذ عام 1974، ولم يكن هناك سوى ما وصفه بـ"رزالة أمن الدولة" الذى ذهب أيضا بلا رجعة.

وأشار قاسم إلى ما ستشهده الصحافة فى المرحلة القادمة من تغيير جذرى وخاصة الصحف القومية التى كانت ميزانيتها تتجاوز ما يتم إنفاقه على التعليم والصحة، مؤكدا أنه لو تم صرف تلك الميزانية فى أماكنها الصحيحة لما قامت الثورة، وانتقد قاسم غياب ما سماه بـ"التصور التحريرى" للإعلام، حيث لا يتم التنسيق بين القنوات المختلفة والصحف فى التعرض لقضية ما، ضاربا المثل بما صوره الإعلام من مظاهر الاحتفاء بعبود الزمر الذى أكد أن التخبط من قبل وسائل الإعلام أدى إلى الظهور الإعلامى للزمر كبطل بدلا من كونه أحد المتورطين فى قضية اغتيال الرئيس الراحل أنور السادات.

وعلى جانب آخر ونظرا لما نعاصره الآن من ديمقراطية حقيقية طالب قاسم المجلس الأعلى للقوات المسلحة بمنح الحق للصحافة فى رصد ما يصدر من قبل المؤسسة العسكرية حتى وإن كانت أخطاء، محذرا من تولى الإعلام الاجتماعى مسئولية هذا الرصد قائلا: "إنه لا يمكن أن يتم الحجر على دور الإعلام فى تولى هذه المهمة".

فيما طالب صلاح نجم، رئيس قطاع الأخبار بالجزيرة، بضرورة التغيير فى الإعلام المصرى وليس الإصلاح، فوسائل الإعلام المرئية والمكتوبة فقدت هويتها منذ عشرات السنين قائلا، إنه يجب علينا أولا تحديد شخصية وسائل الإعلام المختلفة "هل هو إعلام شعب أم حكومة أم دولة؟"، ثم النظر لمحتوى هذا الإعلام، مضيفا أن مشكلة المؤسسات الإعلامية ليس فى مجرد القيود، ولكن المشكلة هى أن البنية التحتية لتلك المؤسسات متهالكة والهيكل الوظيفى بها غير سليم، كما طالب بإقامة مؤسسة إعلامية قومية لا تنافس الإعلام الخاص فى الإعلانات لاقتصار دورها على خدمة الشعب، قائلا إن إعلام الدولة ليس إعلام حكومة، فوظيفته التوعية، مشيرا إلى تجربته فى التليفزيون المصرى والتى أثبت أن العمل به مستحيل فكل هيكل يحاول بناؤه كان يجد الدولة وقوانينها ضده.

وحول ما أثير عن دور قناة الجزيرة فى إشعال الثورة قال نجم: "إن الجزيرة لم تشعل الثورة ومهمتها الأساسية كانت تتمثل فى أن تكون أفضل قناة إخبارية فى العالم وهذا هو ما تفعله"، مؤكدا أنها كانت تقوم بدورها فى عكس الحقائق كما هى مشبها إياها بقناة الـ"BBC" حرة وقوية.

وصدقت الإعلامية ميرفت رجب على رؤية نجم فى إعادة بناء المؤسسة الإعلامية مستشهدة بالشعب الذى قال إنه إعلام باطل ومضلل، لافتة إلى ضرورة إنشاء إعلام يليق بالعهد الجديد، ويراعى الذوق العام والحفاظ على السلام الاجتماعى ورعاية المصالح العليا للبلاد، حيث جعلت هذا هو المعيار الذى يجب نحدد من خلاله كيفية إدارة المؤسسة الإعلامية.

واقترحت رجب أن نبدأ بتأسيس قناة واحدة على الأقل تكون معبرة عن الشعب، ويشرف عليها هيئة رقابية غير متخصصة فى مجال الإعلام حتى نترك الفرصة لكل إعلامى أن يبدع فى مجاله، تاركين الإدارة لذويها، مؤكدة أن المناصب الإدارية قللت المستوى المهنى فلابد أن يقوم كل شخص بمهامه.

واعتذرت ميرفت رجب لطلاب كلية الإعلام عما يواجهوه حاليا من قيادات الكلية التى ترى أن مصداقيتها قد سقطت على يد كثير من المسئولين فيها قائلة: "حرام الطلبة يخجلون من كليتهم، لأن أساتذتهم كسروا القواعد وحطموا القيم التى يلقنوهم إياها"، كما أعلنت عن تفاؤلها وثقتها فى المجلس الأعلى للقوات المسلحة، مطالبة إياه بأن يقرأ الأحداث الحالية ويتأمل ليخرج بالقرارات الصائبة





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة