حدد محمود الزهار عضو اللجنة المركزية لحركة حماس ثلاثة أهداف لزيارة وفد الحركة للقاهرة بعد انقطاع دام 15 شهرا، مؤكدا أن أول شىء هو بحث المصالحة مع المسئولين المصريين فى ظل الأجواء الجديدة التى أوجدتها ثورة 25 يناير، ثم فتح ملف المعتقلين السياسيين الفلسطينيين فى السجون المصرية، وأخيرا فك الحصار عن قطاع غزة والتوصل لآلية لمعبر رفح.
وكشف الزهار فى مؤتمر صحفى بنقابه الصحفيين بالقاهرة عصر اليوم أنه سيطالب وزير الخارجية نبيل العربى خلال لقائه به غدا الثلاثاء تقريرا مفصلا بخصوص المعتقلين السياسيين مرفق معه أسباب الاعتقال، لبدء حوار مع الجهات المصرية بخصوص هذا الأمر، مشيدا فى الوقت ذاته بموقف العربى الذى حذر فيه إسرائيل من تصدى مصر لأى عدوان على غزة، قائلا "منذ زمن لم نسمع هذا الصوت عاليا".
وأوضح وفد الحركة الذى يتكون من الزهار وخليل الحية فى مؤتمره الصحفى أن الاتصالات بالجانب المصرى الآن مع حماس فى أفضل حالاتها وعددت الاتهامات للنظام المصرى السابق بأنه كان يضع فيتو على المصالحة الفلسطينية، وهو الذى منع حماس من دخول مصر واعتقل قادتها، كما شهد الوفد ترحيبا من عضوى النقابة صلاح عبد المقصود ومحمد عبد القدوس واللذين اعتبرا أن تواجد وفد من حماس داخل نقابه الصحفيين هو من ثمار ثورة 25 يناير.
وفيما يشبه انتقاد للموقف المصرى بخصوص معبر رفح قال الزهار "للأسف لم يحدث أى تغيير فى سير معبر رفح الحدودى والذى يعتبر الرؤية الوحيدة لقطاع غزة وأن سياسة الحصار للقطاع لم تعد تنسجم مع توجه الشعب المصرى والحكومة الحالية، لافتا إلى أنه تلقى وعودا رسمية بأنه يجب أن يفتح المعبر مع وضع أسس جديدة لحسن المعاملة وتلافى السلبيات الموجودة حاليا".
وشدد الزهار على أن حركة حماس لم تفكر يوماً من الأيام بالعبث فى السياسة الداخلية المصرية أو بمس الأمن القومى المصرى، مذكراً بحادثة تفجير كنيسة الإسكندرية والتى تكشفت خطوطها بوقوف مسئولين فى النظام المصرى السابق عنها، وقال :"تفجير الكنيسة بالإسكندرية قد كشف الله منفذيها ودافع عنا فى هذه القضية".
وبسؤاله حول اتساق مصالح حماس بوصول الإسلاميين للحكم فى مصر قال الزهار بشكل حازم" نحن لا نتدخل فى الشأن المصرى وهذا يرجع إلى الانتخابات ونتائجها الحرة ونحن نحترم الإرادة المصرية"، إلا أنه تساءل لماذا هذا الخوف من الإسلاميين وحكمهم منوها إلى أن هناك نماذج مشرفة للحكم الإسلامى الذى جاء بالديمقراطية، معتبرا أن هذا المثال ينطبق على حكومة حماس التى انقلبت عليها فتح وهناك نموذج آخر وهو تركيا، داعيا المجتمع الدولى إلى الاعتراف بالإسلاميين إذا وصلوا للحكم بانتخابات حرة فى مصر.
وحاول القيادى بحماس خليل الحيه وعضو وفد الحركة تبرير موقف حركته السلبى حتى الآن من إعلان الرئيس الفلسطينى محمود عباس استعداده لزيارة غزة لتشكيل حكومة وحده وطنية بأن الأمر يحتاج إلى ترتيبات خاصة لضمان نجاحها وتحقيق أهدافها، وليس إلى التقاط الصور التذكارية خلال الزيارة، أضاف الزهار قائلا "هذه الزيارة تحتاج إلى وقت لاستكمال القضايا المختلف عليها وكنا نتمنى لو أن عباس قد استجاب لمبادرة حماس ودعوتها له إلا أنه وضع شروطا مسبقة لزيارة القطاع".
وأضاف أن تشكيل الحكومة هو إجراء إدارى ولا ينهى الانقسام ولا يحقق المصالحة، وبالتالى فحماس لا تريد أن يتقدم ذلك على الخطوات الأهم وأن يتم الاتفاق أولا على رؤية حتى تنفذها الحكومة، لافتا إلى أن الحوار الذى أدارته مصر سيكون أساسيا فى المصالحة إلا أنه سيتم إعادة بعض البنود التى تم تجاهلها وشطبها وحذف تلك التى تم إقحامها على الورقة.
قال: على المجتمع الدولى احترام الإسلاميين إذا وصلوا لحكم مصر..
الزهار يطالب بإنهاء ملف المعتقلين الفلسطينيين بالقاهرة
الإثنين، 28 مارس 2011 07:56 م
محمود الزهار عضو اللجنة المركزية لحركة حماس
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة