رشحت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية النظام السورى برئاسة بشار الأسد ليكون التالى فى السقوط بين الأنظمة العربية المترنحة، وتحدثت فى افتتاحيتها عن الاضطرابات التى تشهدها سوريا حاليا.
وتوضح الصحيفة أنه مع ظهور الإشارات الأولى لما يسمى بالفجر العربى فى تونس، لم تكن هناك توقعات كبيرة بأن الثورات والانتفاضات الشعبية ستنتشر بسرعة كبيرة نحو الشرق. لكن فكرة أنه حتى سوريا ستواجه فى غضون ثلاثة أشهر احتجاجات شعبية لم تكن متوقعة بشكل كبير من جانب أى أحد، فالرئيس بشار الأسد كان يعد من هؤلاء الذين يحظون بشعبية بحسب معايير المنطقة، حتى لو كان يحكم بقبضة حديدية أخف وطأة من قبضة والده حافظ الأسد.
وخلال الأسبوعين الماضيين، اندلعت المظاهرات فى أنحاء مختلفة من سوريا، ووقعت معظم الاضطرابات الأخيرة فى ميناء اللاذقية فى الشمال، وبدأت بعض المظاهرات فى دمشق، ووصل الأمر إلى حد إشعال النار فى صور الرئيس السورى وهدم تماثيله.
وتمضى الصحيفة قائلة إنه قبل أربع سنوات، عندما شهد لبنان ما يسمى بثورة الأرز، التى عجلت بالانسحاب السورى من البلاد، توقع الكثيرون أن السوريين سيعودون سريعاً أو سيؤكدون ببساطة نفوذهم على جانبهم من الحدود، والآن يبدو أن هذا النفوذ يتحرك فى الاتجاه الآخر، فربما لم يكن من قبيل الصدفة أن تندلع الاحتجاجات الأولى فى مدن قريبة من الحدود مع الأردن.
فهذه هى الأيام الأولى، حتى مع تسارع وتيرة الأحداث فى المنطقة. فالمسئولون يتحدثون عن تنازلات يقدمها النظام تشمل إنهاء حالة الطوارئ المستمرة منذ 48 عاماً، وإطلاق سراح السجناء السياسيين، وفى أوقات أخرى، كان التلميح حتى إلى هذه التغييرات سيعد أقرب إلى الثورة الداخلية، لكن اليوم فمن المؤكد أنها لن تكون كافية لإبقاء زعيم مثل بشار الأسد فى السلطة.
الإندبندنت: نظام الأسد فى سوريا مرشح للسقوط القادم
الإثنين، 28 مارس 2011 12:37 م