بالطبع لا أحد يتمنى الهزيمة لفريق ينتمى له، ولكن إذا كان الفوز سيكون زائفا أو غير مستحق وسوف يلهينا عن رؤية أحوالنا الرياضية كما هى دون تزييف للحقائق .. فأقول أهلا وسهلا بالهزيمة التى ستضعنا على الطريق الصحيح للاستقامة الكروية.. لابد أن نعى مشاكلنا أنها ليست فنية فحسب بل إن مشاكلنا الفنية سببها المحسوبية الإدارية المتمثلة فى منظومة كروية كانت دائما منذ عهدا بعيد كل همها فوزا فى مباراة لكى يبقوا فى أماكنهم لكى ينعموا بملذات المنصب التطوعى.
أرى الآن الوقت مناسب ونحن نعيش سنوات التغيير فى الدولة أن نرى المنصب التطوعى لرئيس اتحاد كرة القدم يكون بالفعل تطوعى وليس انتفاعى كما هى الحال فى البلاد المحبة للعمل التطوعى الفعلى .. أو يبدل ليكون عمل بأجر ولما لا حتى يحصل مقابل عمله ويكون كل شىء فى العلن ويوجد كثيرا من الدول فى العالم تعين رئيس اتحاد بالأجر.
إذا استمر العمل التطوعى يجب أن يكون هدفه المصلحة العامة.. أنى رأيت مسئولين متطوعين بمعنى الكلمة فى أمريكا كل هدفهم تطوير الرياضة وعمل خطوات لتنفيذ هذا الهدف وهم يعلمون أنهم لن يكونوا فى مناصبهم حتى تكملة المخطط بل التخطيط للهدف سوف يستمر حتى بعد رحيلهم من مناصبهم وجيلا ما سوف ياتى لجنى الثمار ولوضع خطط جديدة لزمن قادم أن الخطط تنشىء ليس لأهداف شخصية مثل النجاح فى انتخابات أو كسب تأييد بعض الأطراف.
أهلا بالهزيمة من جنوب أفريقيا لكى نأتى بمنظومة تعيد الأمل فى العدل المفقود بيننا .. نريد منظومة الكورة للجميع وليس لمنتخب مصر فقط فكلنا مصريين .. نريد ملاعب مفتوحة لكل الشعب وليس لفئة قادرة على دفع حق تأجير الملاعب للممارسة واكتشاف المواهب.
نريد عدل فى توزيع الثروة الرياضية بأن توزع للجميع و ليس أندية أو منتخبات أو لاعبين بالاسم.
نريد رياضة وليس فقط انتصار فى مباراة أو الفوز ببطولة ..إن فوزنا ببطولة أفريقيا فى الأعوام السابقة لم يحسن من أحوالنا الاقتصادية ولا سلوكنا فى الشارع ولا خفف حدة التوتر والمشاحنات اليومية بين الناس .. نريد رياضة تصلح ما بيننا.
فى النهاية نريد رياضة تساعدنا على الإنتاج وليس الخمول.
مباراة مصر وجنوب أفريقيا
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة