وفاء أحمد التلاوى تكتب: الحرية من ثمار الثورة

الأحد، 27 مارس 2011 01:28 م
وفاء أحمد التلاوى تكتب: الحرية من ثمار الثورة الاستفتاء على التعديلات الدستورية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لقد بدأت الثورة تؤتى ثمارها، فالكل ساعد على نهضتها واكتمال نموها حتى تؤتى بثمارها سريعاً، كما يرغب شعب مصر الحبيب, وشعرنا جميعا بالحرية (حرية إبداء الرأى)، وهى أولى ثمار الثورة.

حتى ولو لم يكن البعض مستعداً ثقافياً على ممارستها الصحيحة, فالبعض لم يكن يعرف ماذا يقول فى الاستفتاء الذى حدث، بالرغم من الإقبال الشديد عليه من جميع فئات الشعب المختلفة الأعمار.

هل يقولون نعم مع الذين قالوا نعم, وهم يقنعونهم على قولها تحقيقاً للاستقرار, وطبعاً هم لهم أهدافهم الخاصة على هذا القول، ويربطونه بالدين حتى يأخذون الموافقة منهم على ذلك، أم يقولون لا مع الذين يقولون لا وهم أيضا يقنعونهم شدة الإقناع على ذلك، بحجة التغيير لكل شىء، ولهم مبرراتهم على ذلك أيضا, كى لا تضيع الثورة, ومن قاموا بها من شهداء ويضيع دمهم هباء, وهم أيضا لهم حجتهم فى ذلك.

فكان لا بد من وقت كافى كى يدرك كل مواطن ماذا يقول عن رأيه هو، وليس تحت تأثير أو ضغط من آراء الآخرين، ومن لهم توجهات سياسية أخرى, فهذه القوانين سوف يعمل بها, ويتحمل مسئوليتها كل من قال نعم أو قال لا بجهل أو بغير جهل, وسوف يكون لها تأثيرها على جميع المواطنين, سواء بالسالب أو بالإيجاب فى جميع حياتنا المقبلة.

وبالرغم من ذلك كله، نرى الشعب المصرى سعيداً بما حققته الثورة من تغيير فى نفوس المصريين جميعاً، ولهم الحق فى ذلك, ونجد حتى الأطفال ومن هم أقل من السن المسموح للاستفتاء، يريدون أن يعبروا عن رأيهم بحرية, وهذا لعلمهم أن صوتهم سوف يصل بأمانة لأول مرة فى مكانه الصحيح, ولكنهم لا يستطيعون ذلك لصغر سنهم, فقاموا بمراقبة الانتخابات عن قرب، وهذا هو الشعب المصرى الأصيل كبار وصغار, ومحاولتهم فى الوصول إلى (قمة الحرية).

والتى نأمل أن نراها فى جميع الانتخابات القادمة بنفس هذه الروح إن شاء الله, وعلينا أن نتعلم كيف نتقبل النتيجة مهما كانت، لأنها تعبر عن رأى الأغلبية, فرأى الأغلبية حق يجب أن يتبع ويحترم, وإلا ما فائدة الاستفتاءات إذا لم نتعلم كيف نحترمها.

وإذا لم نجد ما ناضل الشعب المصرى من أجله وضحى فى سبيله بكل غالٍ ونفيس خلال فترة الحكم القادمة بأى رئيس قادم, فعلينا جميعا أن نقف يداً واحدة ونقول لا للفساد، ولا للرشوة، ولا للظلم فى جميع صوره.

فإننا قد عانينا منهم سنين طوال، ولن نعانى ثانية منهم، ولن يعانى أولادنا بعد ذلك أبداً، وكفانا ظلماً, فلقد عرف الآن الشعب المصرى الطريق إلى الحرية ولن يتنازل عنها.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة