حذر مفتى لبنان، الشيخ محمد رشيد قبانى، من أوهام شعارات السلام العادل الشامل والأرض مقابل السلام، الذى تتحدث عنه إسرائيل، ويصدقها العرب فيه، إلى أن تتحين الفرص لكى تضرب باتفاقات السلام عرض الحائط، وتتقدم لتقيم دولتها الكبرى من الفرات إلى النيل.
واعتبر، فى كلمة ألقيت بالنيابة عنه اليوم، خلال افتتاح المؤتمر السنوى الثانى للهيئة الدائمة لنصرة فلسطين والقدس، أن من يظن غير ذلك فهو جاهل بالمكر الذى
يمكره اليهود ضد العرب والمسلمين فى العالم.
ورفض قبانى تهمة الإرهاب على جهاد شعب فلسطين، مبدياً تأييده لحرب الفلسطينيين لتحرير وطنهم، وداعيا إلى التضامن مع الشعب الفلسطينى فى القدس لمساعدته على
الصمود فى أرضه، وتثبيت هويته العربية، والعمل بكل الوسائل لتحرير وإنقاذ المسجد الأقصى وفلسطين من الاحتلال الصهيونى ومن التهويد والاستيطان.
وأكد أن لبنان وشعبه سيبقى وفياً للقضية الفلسطينية، ولن يفرط بها وبنصرتها ونصرة شعبها، داعياً المجتمع الدولى وأمم العالم إلى عدم إغفال ما يجرى على أرض فلسطين فى غزة والقدس والمدن والقرى والبلدان الفلسطينية من احتلال وتهويد وانتهاكات ومجازر تقوم بها إسرائيل ضد الفلسطينيين لإرهابهم، لاسيما الغارات الجوية التى تشنها إسرائيل على غزة وشعبها.
وطالب المجتمع الدولى، الذى يدعى الرحمة بالإنسانية واستعداده الدائم لنصرتها ومنع استخدام العنف ضد المدنيين فى أماكن متعددة، إلى استصدار قرار وتنفيذه
لوقف العنف والإجرام الذى ترتكبه إسرائيل بحق المدنيين الفلسطينيين فى قطاع غزة وكافة الأراضى الفلسطينية المحتلة.
وناشد القادة الفلسطينيين التوحد، محذراً من أن إسرائيل تتربص بهم وتراهن على خلافاتهم واقتتالهم مع بعضهم لتحقق بأيديهم ما لم تستطع تحقيقه بأسلحتها.
وتنظم المؤتمر الهيئة الدائمة لنصرة فلسطين والقدس فى لبنان، ويعقد بعنوان "دور العلماء فى استنهاض الأمة لتحرير بيت المقدس"، فى حضور أكثر من 300 عالم من علماء لبنان وعدد من مفتيى المناطق.
وأوضح رئيس الهيئة، القاضى الشيخ أحمد درويش الكردى، أن الهدف الأساسى من إنشائها هو التأصيل للحق الشرعى والتاريخى والقانونى فى الأرض المقدسة من البحر إلى النهر لكل العرب والمسلمين عموما وللفلسطينيين خصوصا.
وشجب إحراق المصحف الشريف، مطالباً بمعاقبة القس الأمريكى "جونز" ومحاسبته ومحاسبة كل من يتطاول على الدين الحنيف ورموزه وتعاليمه.
من جهته، دعا رئيس هيئة علماء فلسطين فى الخارج، الشيخ عبد الغنى التميمى، إلى إطلاق خطوات عملية لنصرة المقدسيين، الذين يتعرضون للترهيب الصهيونى فى ظل خطة لإخلاء القدس من أهلها الأصليين.
بدوره، أكد الشيخ صفوت حجازى، باسم رابطة علماء السنة، أن ثورة مصر هى الخطوة الأولى نحو تحرير القدس، لافتا إلى هتاف المصريين فى جمعة النصر بالزحف نحو القدس.
