ملعونة السياسة التى تجعل من يحترفها بلا هوية أحياناً وبلا تاريخ، ورأس السياسة فى معظم دول العالم هو رئيس الدولة، والسياسة لا تعرف الثوابت والجمود، وتتلون بكل الألوان، وتتحرك فى كل الاتجاهات.
السياسة ليست دائماً صادقة الكلمات، وليست وفية للأصدقاء على طول الخط، وليست ملكاً للجميع، فهى محلية تعمل بكل الأساليب لصالح وطنها، وفكر وحاجة بلادها، وتوازن بين المهم والأهم، وترفض الجمود، ونحن أمام عدد معين ومحدود للمرشحين للرئاسة فى الفترة القادمة.
والشعب مازال يختار ويفضل ويرشح رئيس الجمهورية، لما يراه ويعرفه بعواطفه وإحساساته فقط، تحت مبدأ غريب، هو مبدأ ضرورة سرعة الاستقرار فى مصر!! ألم يكفه 30 سنة تحت مسمى الاستقرار.. حكم مبارك!! حتى أصبحنا مثل السمك المملح (الفسيخ)!! ورئيس الجمهورية هو الشخصية التى تفهم أصول اللعبة، ويفهم قدرتها، ويدرك أن الخط المستقيم فى السياسة غير موجود، والاستقرار هو الموت البطىء، والحركة المستمرة هى الحياة والإبداع والتغيير للنمو وللتنمية.
وإذا كان وجه الدولة نعرفه من ملامح رئيسها، فإن مصر لها ثقل ولها وزن وقيمة بين كل دول العالم، فهل نقبل مرشحين بلا تاريخ ولا لون، لمجرد أنهم يستكملون أوراق الترشيح؟؟
