قال عاميت كوهين، الكاتب والمحلل السياسى فى صحيفة "معاريف " الإسرائيلية، إنه فى حالة سقوط نظام الرئيس السورى بشار الأسد فإن "الإخوان المسلمين" سيتولون أمر البلاد هناك، نظرا لشعبيتهم الواسعة فى الشارع السورى.
وأضاف كوهين فى مقاله الذى حمل عنوان "ماذا بعد الأسد؟ " أن الإخوان فى سوريا كان لها دور كبير فى تحريك الشارع السورى للخروج فى مظاهرات من أجل إسقاط النظام العلوى بقيادة بشار الأسد، وهو ما أعلنه على بيانونى أحد قيادات الإخوان منذ عدة أيام.
وأوضح كوهين أن الظروف التى تمر بها دمشق فى الوقت الراهن أنسب الفرص لكى تنتقم الحركة من حافظ الأسد والد بشار والذى شن حرباً عليهم فى عام 1982، بعد أن أعلنت الحركة عن تمرد فى مدينة حمص ورد الرئيس السورى بقصف المدينة فقتل الآلاف منهم، وبعد وفاة حافظ الأسد عادت الحركة لتأثيرها فى الشارع السورى.
وأشار كوهين إلى أن المظاهرات فى سوريا تختلف عن مظاهرات يناير فى مصر، والفارق بينهما هو أن شعار الثورة فى مصر هو مدنية وليست إسلامية، بينما كان شعار ثورة سوريا هو إسلامية ديمقراطية، وهو أكثر قوة فى مقابل التيار العلمانى المعارض الذى ليس له شعبية كبيرة.
وأوضح كوهين أن الجيش ينتمى للأغلبية السنية، بينما القيادة العليا والمخابرات السورية تنتمى للتيار العلوى حتى تضمن ثقة بشار، والواضح أنه فى حالة سيطرة الجيش على الحكم مثلما جرى فى مصر مع استمرار تصعيد المظاهرات لإسقاط الحكم، فهناك إمكانية أن يقوم الجيش بتحطيم فلول نظام الأسد واعتلاء الإخوان للسلطة.
كاتب إسرائيلى: الإخوان المسلمون الأقرب لحكم سوريا بعد الأسد
الأحد، 27 مارس 2011 03:48 م
الرئيس السورى بشار الأسد
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة