القراءة للجميع شعار رفعته سيدة مصر الأولى السيدة سوزان ثابت لسنوات عديدة، مؤكدة على حق كل مصرى فى القراءة والاطلاع, فى الثقافة والمعرفة، ولكنى أعتقد أن ما أعلنته ما نادت به لم يكن سوى نصف الشعار فقط، بينما أخفت النصف الآخر، واحتفظت به لنفسها، حيث عقدت النية على أن تكون القراءة للجميع من بنى الشعب, يتمتعون وينهلون ويقطفون من ثمار المعرفة ويغرقون فى بحار الأدب والشعر والقصة ويتيهون متعة ولذة فى فروع العلم المختلفة، فى حين يتمتعون هم (هى وذويها) وينهلون ويغرفون من ملايين ومليارات الشعب المخدوع.
فمن المفترض أن تكمل الشعار على النحو التالى القراءة للجميع والمليارات لنا (لى ولأسرتى وأقاربى وحاشيتى وبطانتى والمرضى عنهم من قبلى)، ومع هذا لم تكتفِ هى وأسرتها بما نهبوه من ثروات البلاد، ولكن امتدت يدها الكريمة لتنال أيضا من مشروع القراءة التى قامت هى بنفسها بإنشائه وبالدعوة إليه, حتى القراءة لم تسلم من أيديهم، فقد طالعتنا وكالة الأنباء الشهيرة "أ ش أ"، بخبر مفاده منع الرئيس السابق محمد حسنى مبارك من التعامل على حساب مكتبة الإسكندرية، بفرع البنك الأهلى بمصر الجديدة، ذلك بناء على تحقيقات كان قد أجراها جهاز الكسب غير المشروع، والتى كشفت عن أن الرئيس السابق هو الذى كان يتعامل على هذا الحساب سحباً وإيداعاً.
هذا فى حين أن تحقيقات سابقة قد جرت بهذا الشأن، بعد أن كان الصحفى مصطفى بكرى، قد تقدم ببلاغه الذى كشف فيه النقاب عن وجود حساب لمكتبة الإسكندرية فرع مصر الجديدة، مودع به نحو 145 مليوناً من الدولارات، وأن هذا الإيداع موضوع تحت تصرف السيدة الفاضلة سوزان ثابت، وأنها تتعامل على هذا الحساب دون أدنى علم لقيادات ومديرى المكتبة، الذين أكدوا بدورهم بأنه ليس لديهم أى علم عن وجود هذا الحساب، وأنه مجرد ستار للسيدة الفاضلة كى تسحب على المكشوف، وأن تغرف وتنهل من أموال الشعب الغارق فى لذة القراءة فى الكتب!!!
صورة أرشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة