أصدر عدد من السوريين بيانا طالبوا فيه الرئيس السورى بشار الأسد بعقد مؤتمر وطنى يضم مختلف القوى والتيارات السياسية، لبحث السبل اللازمة لتجاوز المحنة التى تمر بها البلاد الآن، وأدانوا فى البيان قمع التظاهرات السلمية التى تنادى بالتغيير.
وفيما يلى نص البيان:
أيها المواطنون السوريون فى كل مكان من أرض الوطن وفى الخارج.. تمر سورية، كسواها من البلدان العربية، بمرحلة حاسمة ومفصلية من تاريخها، يتمثل جوهرها فى كون الشعب السورى لم يعد يريد العيش بالطريقة السابقة، إنه يريد الإصلاح والحرية والتقدم.
وإيمانا منا - نحن شخصيات وفعاليات وطنية فى محافظة اللاذقية - وقد هالها المنحى الذى أخذته الأحداث فى اللاذقية - بأن الأغلبية الساحقة من شعبنا السورى لا ترضى بأن ينزلق البلد إلى هاوية الفتنة والخراب والدمار التى يتمناها المتربصون ببلدنا وشعبنا، وفى مقدمتهم الكيان الصهيونى وحلفاؤه، والطائفيون على اختلافهم، وانطلاقا من حرصنا على صون وحدة البلد والشعب، وتحصينهما ضد كل المخاطر، فإننا ندعو السيد رئيس الجمهورية إلى المبادرة لعقد مؤتمر وطنى جامع لا يستثنى أحداً من القوى السياسية والفعاليات القومية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية والدينية، لبحث أفضل السبل الآمنة للانتقال بسوريا وشعبها إلى فضاء الحرية، والشروع يداً بيد فى بناء الدولة المدنية الديمقراطية.
وحتى يتحقق ذلك فإننا إذ نترحم على أرواح الشهداء الذين قضوا، ونستنكر التحريض الطائفى من أى جهة، نؤكد على الحق بالتظاهر السلمى لجماهير شعبنا، المؤيد منهم والمعارض. إنه لوهم كبير التصور بأن الحلول الأمنية يمكن أن ترغم الشعب على العيش بطريقة لا يريدها.
الرئيس السورى بشار الأسد
كتبت هدى زكريا
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
