أكد الدكتور معتز عبد الله رئيس قسم علم النفس بكلية الآداب جامعة القاهرة على أن التلفزيون المصرى ساهم بشكل كبير أثناء الثورة فى ترويج شائعات الخوف والقلق بين الناس.
وقال عبد الله خلال الندوة التى أقامتها لجنة علم النفس أمس السبت بالمجلس الأعلى للثقافة، إن الشائعات سلاح قوى من أسلحة الثورة المضادة وهى حرب نفسية شديدة التأثير محذرا من عدم مواجهتها.
ودعا عبد الله المسئولين، ذوى الحيثية إلى التصدى لها بإطلاق الشائعات المضادة، أو إعطاء تصريحات رسمية لتكذيبها، وقال عبد الله: هناك ثلاث طرق لمواجهة الشائعات، أولها تخصيص مساحة فى إحدى وسائل الإعلام المقروءة والمرئية لتحليل الشائعات تحليلا نفسيا متكاملا، لتفنيدها بطريقة علمية، بدلا من أن نستهلك هذه المساحات الإعلامية فى الحكايات التى يحكيها البعض، مثلما يحدث فى برامج معينة.
كما دعا عبد الله إلى تكوين مجلس قومى لمواجهة الشائعات، تكون على رأس أولوياته، تفعيل مفهوم المواطنة، واحترام آراء الآخرين، ويقوم هذا المجلس بتشكيل فرق بحثية لجمع الشائعات المنتشرة بين الناس، وتصنيفها، للوقوف على مصدرها، وتحليل مضمونها لمعرفة الظروف والأحداث التى سبقت ظهورها، ومدى إنتشارها وتقويم مدى خطورتها.
فيما أكد الدكتور عبد المنعم شحاته رئيس قسم علم النفس بكلية الآداب جامعة المنوفية، على وجود أجهزة فى جميع الدول لإطلاق الشائعات، ضد المعارضين، لمعرفة ردود أفعال الجماهير تجاه هذه الشخصيات، وعمل مخططات للتعامل معها، كما أشار شحاته إلى أن أجهزة إطلاق الشائعات، تعمل أيضا من أجل لفت نظر الجماهير، عن موضوع أساسى أو قضية ما تشغل تفكيرهم، مضيفا: ويكون هدف مطلقى الشائعات هو توجيه هذه الجماهير بعيدا عن هذه القضية.
ولفت شحاته النظر إلى أن مطلقى الشائعات ينشطون فى فترات الفوضى والحروب والكوارث، مثلما حدث أيام الثورة، لنشر الشائعات التى من شأنها إثارة البلبلة والفوضى، مما يهدد الاستقرار، مضيفا: هناك دائما أناس يهدفون إلى أن تكون الأوضاع غير مستقرة، ويرغبون فى أن نفقد الثقة فى أنفسنا، وفى قادتنا، ونتشكك فى النيات.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة