قال أحمد محمود حماية إمام مسجد السلطان حسن والمحكم الشرعى لمسلمى ألمانيا، إن العقلية التى تدير أجهزة أمن الدولة فى ألمانيا واحدة فى تتبع المواطنين والتجسس على حياتهم الخاصة، لافتا إلى أن التجربة الألمانية أثبتت أنها لم تعدُ كونها تغييرا فى الأسماء إلا أن الآليات تبقى واحدة مما ينعكس على هواجس المصريين حول تفكيك أمن الدولة وتحويله إلى جهاز للأمن الوطنى.
وقال حماية فى حديث خاص لـ"اليوم السابع" عشت فى ألمانيا 7 سنوات وتزوجت نمساوية وأستطيع أن أؤكد أن التجربة الألمانية فى حل جهاز الأمن الوطنى (الاشتازى) الخاص بجمهورية ألمانيا الشرقية السابقة عام 1990 أثبتت أن العقليات والآليات التى تدير مثل هذه الأجهزة واحدة مهما تغيرت أسماؤها، مؤكدا أنه بصفة شخصية تعرض على مدار 5 سنوات للمطاردات الأمنية من قبل هذا الجهاز، لكونه داعية مسلما له آراؤه واتجاهاته الداعية إلى دمج المسلمين فى المجتمع الألمانى مع الحفاظ على هويتهم الإسلامية.
وأضاف حماية أن نفس السيناريوهات الخاصة بملاحقة الأفراد وتتبع حياتهم الخاصة بطريقة غير إنسانية مازالت مستمرة فى ألمانيا وتسير على نفس نهج الأجهزة الأمنية والمخابراتية فى عهد هتلر وذلك عن تجربة شخصية لى ولكثير من الأشخاص الذين أعرفهم.
وسرد قصة سيدة ألمانية مسلمة تم احتجازها منذ 6 شهور بمطار القاهرة ومنعها من دخول مصر بناء على طلب أجهزة الأمن الألمانية وصديق آخر له يقرأ القرآن سرا فى مكتبه حتى لا يتعرض للمساءلة.
وقال حماية إن لديه وثائق وتقارير سرية حصل عليها من مسئولين بالحكومة، تؤكد مراقبته وزملاءه والكثير من الناشطين المسلمين يتم تتبعهم من قبل الأجهزة الأمنية الحالية فى ألمانيا، ويتم وضع كل الأطياف من حماس والإخوان وحزب الله جميعا فى سلة واحدة واعتبارهم أشخاصا سيئين وأشرارا.
وأكد حماية أنه رغم احترامنا للقانون ولدستور الذى يدير حياتنا وسط المجتمع الألمانى إلا أنه لا يحمى حريات الأفراد فى ظل هذه الملاحقات الأمنية فى المنزل والعمل، مشيرا إلى أن الكثيرين يمنعون من العمل فى ألمانيا بسبب التقارير الأمنية ونصيحتى إلى إخوانى فى ألمانيا ضرورة التعامل مع المواطنين بشكل مختلف.
المحكم الشرعى لمسلمى ألمانيا: تفكيك أجهزة أمن الدولة "أكذوبة"
الأحد، 27 مارس 2011 06:38 م
المحكم الشرعى لمسلمى ألمانيا
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة