قال الإعلامى والكاتب أحمد العسيلى: "أنا ضد أن يدلى الأميين بصوتهم فى أى انتخابات أو يشاركون فى الحياة السياسية"، مشيراً إلى أنهم نسبة كبيرة جداً فى المجتمع المصرى، هذا بالإضافة لوجود فئة أخرى ليس لديها خبرة أو حتى معرفة عادية بالسياسة، قائلاً باستنكار كيف نعتد برأيهم؟ مؤكداً أن هناك طلاباً بالجامعة وبالمدارس الثانوية، ولا يجيدون أيضا القراءة ولا الكتابة.
وأضاف العسيلى خلال الندوة التى عقدت مساء أمس بمكتبة "أ"، أن هذا المقترح يعرف باسم نموذج "باريتو" 20/80، يعنى أن 20% هم النخبة المثقفة هم من يختاروا ويقوموا بالتصويت فى الانتخابات، على أن يتم خلال عشر سنوات على سبيل المثال وضع خطة للقضاء على الأمية، واعترض كثير من الحاضرين على هذا الاقتراح وسألوه لما لا نوجهه للطريق الصواب؟
فرد العسيلى على تساؤلهم قائلاً، إن هذه الفئة قد يتم التأثير عليهم من رجال الدين مثل ما حدث فى الاستفتاء على التعديلات الدستورية، وقال بعض شيوخ السلفية لهم، إن التصويت بلا حرام شرعاً، لافتاً إلى أن ما يقوله قد يكون حلاً غير عادى، لكن اعتبر هذا الرأى يتوافق تماماً مع قيام ثورة 25 يناير التى اعتبرها الكثير حدثاً غير متوقع، قائلاً: "لما لا نطبق هذا النموذج، وقد تظهر نتائجه الطيبة بعد 10 سنوات؟"، مؤكداً على ضرورة فتح الباب للحلول الراديكالية.
واقترح العسيلى أيضا أن تُلغى الرقابة على الأعمال الفنية والإبداعية، وأن تكون مهمة الرقابة متمثلة فقط فى إعلام الناس، بأن هذا فيلم إباحى وهذا فيلم دينى، وكل فرد له الحق فى الاختيار، مؤكداً أنه من خلال ذلك سوف تستطيع الحكومة التعرف على توجهات الناس بشكل أكثر شفافية، معللاً ذلك بأن الممنوع دائما مرغوب.
كما اقترح أيضا أن تكون هناك لجنة دينية تضع حدود وضوابط لمن توغل الفكر السلفى فى مصر، مشيراً إلى أن مستقبل مصر مجهول بعد الثورة، ولا يجب أن نفرح لمجرد أن الرئيس مبارك تنحى عن الحكم، ويجب علينا أن نتعاون لكى نعيد بناء مصر من جديد بأى حل حتى لو كان يوتوبى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة