قالت وزارتا الخارجية بالخرطوم والتعاون الإقليمى بجوبا، إن الدبلوماسيين فى الشمال والجنوب ليسوا أطرافاً فى الخلافات السياسية بين المؤتمر الوطنى والحركة الشعبية، حول ترتيبات ما بعد الاستفتاء.
ووضعت الوزارتان تصوراً لعملهما بعد التاسع من يوليو المقبل، عندما يرفرف علما دولتى السودان فى جوبا بالجنوب وفى الخرطوم بالشمال فوق ساريتى السفارتين، اعترافاً بنتائج تقرير المصير.
وقال وكيل الخارجية السودانية السفير رحمة الله محمد عثمان فى مؤتمر مشترك مع وكيلة وزير التعاون الإقليمى بالجنوب، سلوى جبريل، عقب انتهاء المباحثات الثنائية: "إن القضايا العالقة تعالج على المستوى السياسى بين المؤتمر الوطنى والحركة الشعبية"، وأضاف رحمة الله لصحيفة الأهرام اليوم، قائلا: "نحن كدبلوماسيين لدينا هدف محدد، وعندنا دور محدد نلعبه، ونحن لسنا طرفاً فى الخلافات السياسية، ونعمل على تقريب المسافات.
ومن جانبها عبرت السفيرة سلوى جبريل عن تضامنها مع القضية الفلسطينية بعد تزايد المخاوف من فتح إسرائيل سفارة لها فى الجنوب، قائلة: "هناك دول عربية عدة لديها علاقة مع إسرائيل، ونحن نعلم بالمخاوف فى ظل الوضع الذى تواجهه الدولة الفلسطينية من مشاكل سياسية، ونحن نتعاطف مع الفلسطين كثيراً، والحركة الشعبية لديها مواقف بذلك الخصوص، ولكن ذلك لا يعنى أنه إذا كانت هناك فرصة لقيام دولة فلسطينية، وطمأنة الدولة الإسرائيلية بأن تكون لديها علاقة بالمنطقة، فتلك ليست مشكلة".
أضافت جبريل: "هذا لا يعنى أن جنوب السودان فعلاً قرر أن تكون لديه علاقة مع إسرائيل، والناس ما تتخوّف لأن مصر لديها علاقة مع إسرائيل، ولكنها تسعى فى نفس الوقت إلى أن تكون الدولة الفلسطينية حقيقة واقعة وملموسة، ويتحسن الوضع للشعب الفلسطينى".
وزارتا الخارجية بالخرطوم والتعاون الإقليمى بجوبا يرفعا علم الدولتين يوم 9 يوليو
السبت، 26 مارس 2011 03:11 م
السودان
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة