مدحت حسن

لماذا لم يتظاهر أمناء الشرطة ضد العادلى؟

السبت، 26 مارس 2011 07:06 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا يختلف أحد على حق كل العاملين فى جهاز الشرطة فى الحصول على دخل مادى يوفر لهم حياة كريمة، ويجعلهم يترفعون عن أى تجاوز ويساعدهم على أداء عملهم بحياد وتجرد، بالإضافة لضرورة حصولهم على كل حقوق العلاج والسكن الآدمى، وقد تكررت فى الفترات الأخيرة مظاهرات أمناء ومساعدى الشرطة ضد وزارة الداخلية كان آخرها قبل أيام.

ومن جانبى أرى أن هذه الاحتجاجات من جانب مساعدى الضباط مشروعة فى الكثير منها، وبها بعض المطالب العادلة التى يجب أن تتحقق فوراً، ولكن ما يستحق التوقف عنده هو لماذا قرر أمناء الشرطة ومساعدى الضباط التظاهر بعد رحيل وزير الداخلية الأسبق حبيب العادلى؟ ولماذا لم نسمع خلال ثلاثة عشر عاماً قضاها العادلى وزيراً للداخلية عن أى احتجاج من جانب مساعدى الضباط؟ فهل كان دخلهم فى هذا الوقت يكفيهم؟ أم كانوا يحصلون على امتيازات غير معلنة تشبعهم؟ أم كانوا يخشون بطش العادلى؟ فى رأيى أن بعض مساعدى الشرطة الذين كانوا يحققون مكاسب مالية ضخمة من فساد النظام الأمنى السابق، وكانوا يحصلون على إتاوات ويفرضون نفوذهم ويبتزون طبقات بسيطة وكادحة من المواطنين، وكان يحقق لهم ذلك دخلاً كبيراً، وليتذكر كل منا ما كان يفعله الكثير من أمناء الشرطة مع سائقى الميكروباص، والعلاقة المريبة غير الواضحة بين الطرفين، ومن وجهة نظرى، فإن مساعدى الشرطة تأكدوا بما لا يدع مجالاً للشك، من أن نفوذهم السابق قد تقلص بغير رجعة، وأنهم سيعودون إلى دورهم الحقيقى فقط، وهو المساعدة فى عودة الأمن وخدمة المواطن، وأنه لن يسمح لهم بأى تجاوز، وبالتالى لم يعد لديهم أى أمل سوى الحصول على حقوقهم من وزارتهم الأصلية، وأرى أن الواجب يحتم على وزير الداخلية الجديد أن يضع نظاماً حقيقياً للعمل داخل الوزارة، يقوم على مبدأ الثواب والعقاب، ويحدد لكل فرد فى وزارة الداخلية دوره الحقيقى فى العمل فى خدمة الوطن، وكل حقوقه المعيشية، التى توفر له ولأسرته حياة كريمة وآمنة حتى يمكننا أن نحاسبه بعد ذلك.





مشاركة




التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

على على ابو على

*اللى مايعرفش حاجة يسكت علشان اذا كان الكلام من فضة فالسكوت من ذهب .

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة