ذكر الكاتب الأمريكى الشهير ديفيد أجناتيوس، فى مقاله بصحيفة "واشنطن بوست"، أنه خلال لقائه بميريت إبراهيم، الصحفية الشابة بجريدة "اليوم السابع"، أثناء الخطاب الذى ألقاه وزير الدفاع الأمريكى، روبرت جيتس، من القاهرة، أدرك أن الشباب العربى يشعر بالإحباط حيال الرئيس باراك أوباما، الذى يروج للتغيير ويفشل فى تطبيقه بطريقة تقنع شباب الشارع العربى، وقال، إن إبراهيم مثالية فى رؤيتها للديمقراطية الجديدة فى مصر، وربما يعتقد المرء أنها متحمسة بشأن أوباما، الذى يؤيد الثورة السياسية التى تحدث فى مصر، غير أنها ليست كذلك!.
ومضى الكاتب يقول، إن ميريت إبراهيم ترى أن المصريين يجدون أوباما وسياساته "مربكة"، وإن هناك نوعاً من التناقض، فرغم أنه ضد التدخل العسكرى فى ليبيا، غير أنه معه، ورغم أنه أيّد مبارك، إلا أنه طالبه بالتنحى الفورى، ورغم أنه يعكف على التعهد بإنجاح مفاوضات عملية سلام الشرق الأوسط بين الإسرائيليين والفلسطينيين، إلا أنه يعود دائما خالى الوفاض.
وأضاف أجناتيوس قائلا، إن هناك منطقاً وراء تغير موقف الرئيس أوباما، ولكن يصعب الشرح للعالم العربى العالق فى مخاض الثور، وربما كما يقول مستشاروه، يحاول الرئيس الأمريكى ألا يلعب دوراً محورياً عمداً حتى يخرج الولايات المتحدة من أى رواية ربما تسيئ إليها، غير أن هذا الهدوء على ما يبدو لا يؤتى ثماراً طيبة، فما ينجزه أوباما هو نوع من السرد الغامض، فهو يبدو منحنياً للتاريخ.
كاتب بـ"واشنطن بوست": الشباب العربى ما زال لا يفهم لغة أوباما بالشرق الأوسط
السبت، 26 مارس 2011 05:30 م