عمرو إبراهيم لقوشة يكتب: فلتحيا أمريكا وليسقط العرب

السبت، 26 مارس 2011 01:54 ص
عمرو إبراهيم لقوشة يكتب: فلتحيا أمريكا وليسقط العرب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فلتحيا أمريكا، تلك الدولة التى تضع سيناريوهات تقسيم الدول العربية والإسلامية، بل وتعلن عن خططها، ورغم ذلك يسير العرب والمسلمون معصوبى الأعين مهللين بكل احتلال يحدث بل وبمباركة الحاكم والشعوب, تضع أمريكا السيناريوهات ونحن نفخر بأن نقوم بدور المنتج والمنفذ والمهلل من أموالنا ودمائنا, أخبرونا بالفوضى الخلاقة والشرق الأوسط الجديد وخطط التقسيم ونعلم جميعا ذلك، ورغم ذلك نسير فى الطريق المرسوم لنا للقضاء علينا ونهب ثرواتنا.
فلتحيا أمريكا التى تضع تلك السيناريوهات اللعينة وتجعلنا نحن من يستجديها لضربنا وقتلنا وتقسيمنا ونهب ثرواتنا, فعلتها فى العراق بأموالنا وأموال العراقيين وتركتهم فى آتون الفوضى والدمار والخراب وجلسنا نحن نهلل لهم ونرفع أعلامهم.

فلتحيا أمريكا التى جعلتنا بإعلامها الكاذب نصدق أن العقيد القذافى مجنون يقتل الجرحى فى المستشفيات، جعلتنا نستجديها أن تأتى لتقتل المدنيين فى ليبيا حفاظا على المدنيين الأبرياء الذين يقتلهم القذافى, بينما هى تقتل المئات من الأفغان والباكستانيين وتستخدم الفيتو ضد إدانة قتل إسرائيل للأطفال فى غزة وفى لبنان, وقتلت مئات الآلاف من العراقيين وعذبتهم فى السجون.

فلتحيا أمريكا، فهى من زرعت الفاسدين حولنا، وهى من أغرتهم لتحويل أموالهم إليها وبمعونتها واليوم بكل مكر وخبث صادرت تلك الأموال ونهبتها ونحن نهلل لها أنها سرقت أموالنا, وهى الآن تضربنا وتقتلنا بها ونحن نهلل ونهلل.

فلتحيا أمريكا وإعلامها الذى صور لنا الرئيس مبارك على أنه خائن وعميل وكان حافظا لأمن إسرائيل وأمريكا فى المنطقة متناسين كيف حارب هذا الرجل فى حرب أكتوبر المجيدة وكان أحد رموزها، متناسين ماذا قدم للقضية الفلسطينية ومئات الأطنان من المعونات التى كانت تدخل من معبر رفح فى الوقت التى عجزت كل دول العالم عن إدخال حفنة دقيق إلى غزة واسألوا السفينة مرمرة التى كانت تقل العديد والعديد من الجنسيات وتم قتل بعضهم من قبل الصهاينة وسحب الباقين إلى الميناء الإسرائيلى، ولم تفعل تلك الدول شيئا لمواطنيها غير الشجب والاستنكار ولم تستطع إدخال أى شىء من تلك المعونات, الرئيس مبارك الذى تدخل ونزع فتيل الحرب بين سوريا وتركيا بعد زيارات مكوكية البلدين, الرئيس مبارك الذى تعرض لحادث اغتيال ولم يفكر أن يطلق رصاصة واحدة تجاه بلد عربى, الشرق الأوسط الجديد والفوضى الخلاقة بدأت وبأيدينا وسواعدنا وبأموالنا بالفعل فلتحيا أمريكا, دخلت مصر فى دوامة سياسية لن تفرغ منها قبل سنين, وها هى ليبيا تضيع بأيدينا حتى لو تم الإطاحة بالعقيد القذافى هل سيقبل الليبيون الموالين له أن يحكمهم مجلس طلب واستجدى التدخل الأجنبى لقتل ليبيين؟ وتونس مثل مصر والجزائر وسوريا فى الطريق, والخليج مع إيران فى مناظرة شيعية سنية إذاً فمن الأقوى ومن سيكون على الساحة غير إسرائيل!, يا لها من خطط محكمة ومعلنة ولا نملك إلا أن نسير على دربها بالفعل لتحيا أمريكا, ونجحوا فى تقسيمنا فريقين وبمساعدة السادة المفتيين الذين يقسمون المسلمين إلى فئتين مسلمة وكافرة وكل منهما يقتل الآخر ويعتبر نفسه شهيدا وسيدخل الجنة.

فلتحيا أمريكا التى تنفذ فتوى إهدار دم العقيد القذافى فها هى تنفذ أمر الله, ستخرج أمريكا والدول الغربية من كبوتها الاقتصادية، فمبيعات الأسلحة ستكون بمئات المليارات, ومن الممكن أن تأخذ روسيا جزءاً من الكعكة بأن تبيع لإيران أسلحة فى الوقت الذى تبيع فيه أمريكا أسلحتها للطرف الآخر وبالطبع لن يخاطر مستثمر واحد بالعمل فى تلك الأجواء ولن يجد إلا أمريكا والغرب للاستثمار بها، وحتى لن تدخل شركات للعمل بتلك الدول مثل ليبيا بعد سقوطها إلا الشركات التى ساعدت على تحريرها، فقد ترك الأمريكان العقيد القذافى ومن يدعون أنهم ثوار للقضاء على بعضهم البعض قدر المستطاع، واليوم أمريكا تكمل الخطة وتدمر البنية التحتية والمطارات وكل ما تستطيع تدميره فهى تعلم يقينا أنه كلما زاد الخراب والدمار كلما زاد عمل شركاتها والقضاء على البطالة عندها (ومن دقنه وافتله) وهكذا تخرج أمريكا وإسرائيل بل والغرب كله بكل شىء الخروج من الأزمات الاقتصادية والقضاء على كل القوى التى تهدد أمن إسرائيل وعندها ستعلمون قيمة هذا الرجل الذى تعمدتم إذلاله وتطالبون بمحاكمته, لقد استغلوا كرهنا للفساد - الذى هو بالأساس من صنيعتهم وبمعاونتهم - وتعطشنا للحرية والديمقراطية فحاربونا بهذا الكارت وأتمنى أن تخيب ظنونهم وأن نسير ولو مرة واحدة على غير ما يريدون.








مشاركة




التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

عمرو لقوشة

اين التعليقات ولماذا لم يعد يتم نشر شىء لى ؟

شكرا

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة