أكد رئيس الوزراء الأردنى، معروف البخيت، اليوم، السبت، أنه على استعداد للحوار مع الحركة الإسلامية المعارضة، بعد يوم واحد من اتهامه جماعة الإخوان المسلمين، "بتلقى تعليمات من قيادات إخوانية فى مصر وسوريا لتنفيذ أجندات ضد الأردن".
ونقلت وكالة الأنباء الأردنية الرسمية "بترا" عن البخيت قوله، فى مداخلة أثناء جلسة لمجلس الأعيان السبت، "نحن لا نزال نحترم المعارضة وحزب جبهة العمل الإسلامى، "الذراع السياسية للإخوان المسلمين وأبرز أحزاب المعارضة"، فهم جزء من نسيج هذا المجتمع".
وأضاف "نحن جاهزون فى أى لحظة يرغبون فيها للحوار مع الآخرين".
وكان البخيت اتهم الجمعة، فى لهجة غير معهودة، جماعة الإخوان فى الأردن "بتلقى تعليمات من قيادات إخوانية فى مصر وسوريا لتنفيذ أجندات ضد الأردن"، مشيرا إلى أن رفضهم للحوار يعنى أن لديهم "نوايا مبيتة لأحداث فتنة فى البلد".
وأوضح البخيت لأعضاء مجلس الأعيان أن "الحكومة سعت إلى إجراء اتصالات مع عدد من قيادات الإخوان مرات عدة، الخميس الماضى، من أجل إخلاء ميدان الداخلية، وإنهاء الاعتصام الذى كان يسير باتجاه التأزم فى ضوء ما كان يطلق من شعارات استفزازية تثير مشاعر الغضب عند الشعب الأردنى الذى يعتز بالتفافه حول النظام الهاشمى ولا يقبل المساس بمقومات هذا البلد وهويته وانتماءاته الوطنية والقومية".
وأضاف أنه "برغم كل المحاولات الحكومية لتجنب إثارة الفتن، لم تتجاوب قيادات الإخوان مع دعوتنا وتأكيدنا لهم على أن المجال مفتوح للحوار على الطاولة بدلا من التصعيد فى الشارع".
وأوضح البخيت أنه "مع تطور الأحداث شهدت منطقة عمان الغربية توافد عشرات الآلاف من المواطنين إلى حدائق الحسين، صباح الجمعة، للمشاركة فى ما أطلق عليه + مسيرة وطن+ (الموالية) حيث قامت قوات الأمن بإغلاق منطقة دوار الداخلية وسد جميع المنافذ إليه من أجل منع وصول المشاركين فى هذه المسيرة إلى هناك وتجنبا لاحتكاكهم بالأجواء المحتقنة فى منطقة دوار الداخلية".
وأكد أن "عددا كبيرا من المواطنين تمكنوا من الوصول إلى الدوار من المنافذ الجانبية التى يصعب السيطرة عليها ما أدى إلى وقوع اشتباكات بينهم وبين المعتصمين واضطرت قوات الأمن والدرك إلى التدخل لفض الاعتصام بخراطيم المياه تجنبا لتعرض المواطنين للأذى".
من جانب آخر، أكد البخيت "التزام الحكومة بالحفاظ على حق المواطنين بالتعبير الحر عن آرائهم من خلال المسيرات والاعتصامات السلمية".
وأضاف أن "الحكومة لن تسمح لأحد بالاعتداء على المسيرات والاعتصامات السلمية التى عملت وتعمل قوات الأمن العام ومنذ 12 أسبوعاً على توفير كل أجواء الأمن والراحة للمواطنين للتعبير عن آرائهم".
وأوضح البخيت أن "ما حدث يوم أمس، الجمعة، فى منطقة ميدان جمال عبد الناصر دوار الداخلية هى أحداث مؤسفة ومحزنة لأنها أضرت بسمعة الأردن".
وأسفرت مواجهات الجمعة فى عمان بعد قيام متظاهرين موالين للحكومة بمهاجمة معتصمين يطالبون بإصلاحات عن مقتل شخص وإصابة 130 آخرين.
والحادث هو الأول من نوعه فى المملكة التى تشهد منذ نحو ثلاثة أشهر احتجاجات مستمرة تطالب بإصلاحات اقتصادية وسياسية ومكافحة الفساد شاركت فيها الحركة الإسلامية وأحزاب المعارضة اليسارية، إضافة إلى النقابات المهنية وحركات طلابية وشبابية.
وتشمل مطالب هؤلاء وضع قانون انتخاب جديد وإجراء انتخابات مبكرة وتعديلات دستورية تسمح للغالبية النيابية بتشكيل الحكومة بدلا من أن يعين الملك رئيس الوزراء.
وقال البخيت إن "فكرة وجود رئيس وزراء منتخب لا يمكن أن تتم فى أى دولة فى العالم".
وأضاف أن "وجود رئيس وزراء منتخب لا يتيح المجال أمام مجلس النواب لحجب الثقة عنه، كونه منتخبا بشكل مباشر، وهذا يتعارض مع الصلاحيات الممنوحة لمجلس النواب بحجب الثقة عن رئيس الوزراء والحكومة أو أى من أعضائها"، مشيرا إلى أن "الطريقة الأسلم لانتخاب رئيس الوزراء هو عبر حزب الأغلبية فى مجلس النواب".
رئيس وزراء الأردن يعلن استعداده للحوار مع الإسلاميين
السبت، 26 مارس 2011 07:46 م
رئيس الوزراء الأردنى معروف البخيت
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة