صدر مؤخرا عن الهيئة العامة للكتاب دراسة بعنوان "الدور السياسى الثقافى للقطاع الأهلى" تحت سلسلة العلوم الاجتماعية للدكتور أحمد ثابت وتقع هذه الدراسة فى 187 صفحة من القطع الكبير وتحتوى على 5 فصول.
يعرض الباحث فى مقدمة دراسته لأهمية دور الجمعيات الأهلية فى الوصول إلى تجمعات وفئات وطبقات فقيرة لم تستطع أجهزة الدولة الوصول إليها، مؤكدا أن هذه المؤسسات والجمعيات أصبحت هى النظم الوحيدة المؤهلة لتنظيم الجهود الذاتية والمبادرات الشعبية.
ومن الأدوار البارزة التى تقوم بها تلك المؤسسات هو إنشاء شبكات للتنمية التى تضم جهود ومبادرات هذه المنظمات مع ممثلى الأجهزة الرسمية وجمعيات رجال الأعمال وذلك من أجل قيادة رشيدة لعمليات التنمية المتواصلة.
وطرح الباحث أحمد ثابت فى دراسته مجموعة من التساؤلات حاول الإجابة عليها من خلال فصول الدراسة، حيث طرح الفصل الأول فى الدراسة مدى فاعلية القطاع الأهلى سياسيا وثقافيا بينما يشرح الفصل الثانى القطاع الأهلى والتطور الديمقراطى فى عالم الجنوب حيث يقدم هذا الفصل ثلاث تجارب مقارنة لثلاث قارات مختلفة قامت فيه منظمات المجتمع المدنى بجهود كبيرة من أجل تمكين الفئات المهمشة فى المجتمع من المشاركة فى التعبير عن أرائهم وتنمية وعيهم السياسى.
بينما تناول الفصل الثالث التأثير المتبادل بين الدول والقطاع الأهلى فى مصر أما الفصل الرابع شرح لنا المعوقات التى تواجه تفعيل القطاع الأهلى فى مصر ومنها سيطرة مفهوم العمل الخيرى فقط على أنشطة العمل الأهلى فى بعض الجمعيات، مشيرا إلى أن الحكومة المصرية هى التى غذت هذا التصور عندما سنت قوانين وتشريعات وضعت جمعيات المجتمع المدنى فى هذا الإطار.
والفصل الخامس والأخير تناول نموذجان من جمعيات التنمية وهم جمعية الصعيد للتنمية والتربية وجمعية النداء الجديد وشرح فى كل نموذج برامج ونشاطات كل منهم ودورهم فى التوعية السياسية للفئات المجهولة فى المجتمع المصرى وبرامجهم فى محو أميتهم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة