د. عبد الجواد حجاب يكتب: مصر تفتخر بقواتها المسلحة

السبت، 26 مارس 2011 05:01 م
د. عبد الجواد حجاب يكتب: مصر تفتخر بقواتها المسلحة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
منذ طفولتى، والله على ما أقول شهيد، وأنا أفتخر بالقوات المسلحة المصرية، وأنا طالب بالصف الثالث الثانوى ازداد فخرى بعبور قناة السويس، والانتصار فى حرب أكتوبر(رمضان) 1973م، وازداد حبى بعدما أمضيت فترة الخدمة العسكرية، وكانت أحلى أيام عمرى، ومصدر فخرى كضابط احتياط فى القوات المسلحة، مثلى فى هذا آلاف مؤلفة من شباب مصر.

وازداد فخرى عندما تبنت القوات المسلحة مطالب ثورة 25 يناير، ورفض الأبطال إطلاق رصاصة واحدة على شباب الثورة، على عكس قوات الأمن التى سجلت أيامًا سوداء فى تاريخ شعبنا.

المهم فى النهاية أجبرت القوات المسلحة الرئيس المخلوع على التنحى، واستلمت السلطة فى البلاد وعلى عكس المألوف يريد المجلس الأعلى تسليم السلطة وبأسرع وقت ممكن لحكومة مدنية، رافعًا شعار إنكار الذات والإصرار على العمل فى إطار قانونى خالص لوجه الله.

من هنا، ومن على هذا المنبر الليبرالى الحر أتمنى من القوات المسلحة أمرين اثنين: الأول هو اليقظة، وأعلى درجات الحذر فى حماية ثورة الشعب المصرى العظيم من ما سمى بالثورة المضادة، والحرب القذرة لفلول النظام السابق، والتى تزداد يوما بعد يوم فى صورة بلطجة علنية بكل بجاحة، وفى صورة احتجاجات ليس لها معنى ضد كل قرار تأخذه حكومة الدكتور عصام شرف، وكل قرار تأخذه النيابة العامة والهيئات القضائية وأيضا فى صورة إحرق دون مبرر لممتلكات عامة وخاصة، على سبيل المثال حريق وزارة الداخلية، وفى صورة اعتراضات غير مبررة على قرارات الكثير من الوزراء فى حكومة أخذت شرعيتها من ميدان التحرير، وفى صورة خطابات سياسية لبعض من يعتبرون أنفسهم أوصياء على هذا الشعب، أو أوصياء على ثورته، وأخطرها الخطاب الذى يحرض على الفتنة الطائفية.

الأمر الثانى أطالب رجال المجلس الأعلى للقوات المسلحة وهم الشرفاء المؤتمنون على هذا الوطن الغالى بتبنى مطالب شباب الثورة، ومبادئ ثورتهم الأساسية، وهى: الحرية والحرية الكاملة فى حق تكوين الأحزاب بمجرد الإخطار، بدون أى ضوابط إلا مايقرره القضاء المصرى العادل، الغاء حالة الطوارئ التى دمرت الإبداع عند كل مثقف وغيور من أبناء هذا الشعب، اللجوء إلى القوائم النسبية الغير مشروطة بأى شرط، النزول بسن الترشيح للمجالس النيابية لضمان مشاركة الشباب، وضع الضمانات الأساسية لضمان نزاهة العملية الانتخابية فى جميع مراحلها، من الدعاية والإنفاق واللجان والفرز مع التصويت ببطاقة الرقم القومى، حل المجالس المحلية المنتخبة بانتخابات مزورة، والتى مازالت فلول العصر البائد تستخدمها فى التشويش على الثورة، حل الحزب الوطنى الذى مارس العنف والبلطجة والتزوير على مدى قرون، وحل أى حزب يمارس نفس الأساليب البائدة فى أثناء العملية الانتخابية القادمة.

نناشد الشرفاء من شعب مصر وما أكثرهم بالوقوف إلى جانب قواتنا المسلحة فى هذه الفترة الحرجة جدا من تاريخنا، ونحن على أبواب عصر جديد للحرية والعدالة والمساواة، هيا بنا جميعا على قلب رجل واحد لبناء مصر القوية الأبية، قلب الأمة العربية والإسلامية على مبادئ الحرية الحقيقية والعدالة والمساواة، هيا بنا ننتصر لكرامتنا وننتصر على كافة الأعداء فى الداخل والخارج.

عاشت مصر بلدنا الحرة، التى نعيش فيها وتعيش فينا.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة