محمد فهيم

بجاحة لم أر لها مثيلا

السبت، 26 مارس 2011 01:57 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
حقا إنها بجاحة منقطعة النظير عندما يسير القاتل فى جنازة المقتول أو أن يبحث الحرامى عن المال المسروق مع أصحابه أو أن يضع أعضاء مجلس الشعب السابقون فى العهد البائد لافتات فى الشوارع يدعون الشعب للمشاركة فى الاستفتاء ويبدو أنهم اعتادوا على أن الشارع ملكا لهم ونسوا أننا فى عصر جديد لن يقبل فيه شعبنا الواعى بالمتلونين وسيرفض أولئك الذين ورثوا كراسى مجلس الشعب منذ عهد إسماعيل باشا وحتى عهد فاروق ثم تلونوا بعهد اشتراكية عبد الناصر ورأسمالية السادات وبرلمانات مبارك البائدة.

فيا شباب وشعب مصر الشرفاء نريد منكم الكثير فقد سقط النظام حقا وانهارت أركانه ولكن بقيت قواعده الأسمنتية الصلبة وجذوره الممتدة الغائرة فى طين الأرض وما زال معه أساليبه الشيطانية ووسائله القذرة فى الحفاظ على مصالحه الخاصة وركوب الموجة والظهور فى الصورة الجديدة والاندساس فى الصفوف فنريد منكم أن تحطموا تلك القواعد الصلبة وتقتلعوا تلك الجذور العنيدة فما زال الأمل فيكم لكى نطهر بلادنا من الفساد ونقتص لشعبنا من الذين أذلوه وأهانوه وحرموه وقهروه وضيقوا عليه الخناق حتى تمنى الموت ولم يحصل عليه وعاش حياة لم ترضى بها أحقر وأذل الشعوب.

نريد منكم تنتبهوا للذين اكتنزوا الثروات بجوعنا وامتلكوا كراسى مجالس الشعب والشورى والمحليات بقهرنا وبذلنا وداسوا على الجميع فى مقابل مصالحهم ووزعوا العطايا والهبات والمنح والدرجات على البلطجية وأعوانهم من المنتفعين وألا تسمحوا لهم أن يتلونوا من جديد ويسطوا على ثورتكم وينسبوها لأنفسهم ولا تنسوا أنهم أعوان النظام السابق وشاركوا فى ظلمنا فهم الذين مرروا القوانين الظالمة وظلت أيديهم مرفوعة لسنوات بالموافقة على التشريعات الفاسدة والقرارات التى لا تخدم إلا أغراضهم ليرضوا ذوى السلطان وليحصلوا على مكاسب أكبر وأكبر وينالوا المنح والعطايا.

ولا تنسوا أنهم روعوا الشعب بسلطانهم ونفوذهم وقهروا فيه رغبته فى الحرية وأمله فى الحياة الكريمة وبأعوانهم من الضباط الفاسدين ومن أمن الدولة قضوا على كل من أراد أن يرفع رأسه لتساوى رؤوسهم والأمثلة موجودة فى كل دائرة انتخابية وفى كل قرية ونجع من محافظات مصر ولنحاسبهم على تلك الجرائم التى ارتكبوها فى حق أجيال كاملة قهرها الفقر والجهل والمرض.

ولنسألهم من أين لك هذا؟ فإذا كان فى مصر فاسدين كبار سيطروا على مقاليد الأمور وظهروا فى الصورة وانكشفت بلاويهم فإن الفاسدين الأصغر كانوا منتشرين فى كل شبر ينهبون ويسطون ويحرقون ويدمرون ويتاجرون بأحلام الفقراء ويسلبون الأمل ويقتلون الفرحة دون رقابة أو حساب وإلا لماذا كانوا حريصون كل هذا الحرص على كراسى المجلس ويدفعون فيه ويقتلون من أجله دون أن يتذكروا يوما يرجعون فيه إلى الله ويسألون عما كانوا يعملون.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة