عقدت جماعة الإخوان المسلمين، مساء أمس الجمعة، أول مؤتمر جماهيرى لها فى مطروح، بمشاركة المستشار محمود الخضيرى والدكتور حمدى حسن والدكتور حسن البرنس وأعضاء الجماعة بمطروح، واستعرضوا الأوضاع المصرية الراهنة والتطلعات لبناء مستقبل الوطن، بالتعاون بين شركاء الوطن من المسلمين والمسيحيين والنهوض بمصر ومكافحة الفساد والاستبداد، كما شنوا هجوما وانتقادات حادة للنظام السابق وفساد سياساته ورموزه.
وقال الدكتور حمدى حسن، فى كلمته، إن أحمد عز كان قبل انتخابات مجلس الشعب الأخيرة يدعوا على الإخوان قائلا: "اللهم أجعل مقاعدهم غنيمة لنا ولأولادنا"، وكان أعضاء وقيادات الوطنى يؤمنون على دعائه، وقد استجاب الله لدعائهم، وأخذوا مقاعدنا فى السجون وخرج أعضاء الجماعة من السجون.
وتوالت الكلمات خلال المؤتمر التى ألقاها المستشار الخضيرى وحمدى حسن وحسن البرنس وتخللت كلمات الحضور كلمة المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين الدكتور محمد بديع من خلال الهاتف، حيث وجه كلمة لأهالى مطروح، وأشاد بأهالى مطروح ودورهم فى مشاركة باقى الشعب المصرى فى الثورة، وطالبهم بالعمل على المشاركة مع باقى الشعب المصرى فى النهوض بمصر وبناء مستقبلها حتى تعود للمقدمة بين الدول مرة أخرى، وأكد أن الرئيس التركى عبد الله جول قال له: "أنتم فى مصر يمكنكم أن تصنعوا حضارة مما فعلنا فى تركيا".
وناشد بديع الحضور بالعمل على المشاركة فى إقامة حضارة مصر بأخلاق الإسلام والكتب السماوية مسلمين ومسيحيين، ونبذ روح الفرقة والتصدى للفتن التى يسعى البعض لمحاولة زرعها بين أبناء الوطن.
وقد حضر المؤتمر حوالى 2000 شخص بينهم عشرات من أعضاء الإخوان المسلمين بمطروح وعدد من التلاميذ وأسرهم ممن شاركوا فى المسابقة الدينية والثقافية التى نظمتها الجماعة بمطروح وجعلت موعد إعلان نتائجها خلال المؤتمر من أجل حشد أكبر نسبة من الحضور، وذلك لعدم تواجد الإخوان بأعداد كبيرة بمطروح، كما حضر المؤتمر المئات من المهنيين من المحامين والأطباء والمهندسين والمدرسين وعدد من أبناء القبائل وأعضاء الحزب الوطنى.
وأدار المؤتمر الشيخ فضل زغلول، أحد قيادات الجماعة بمطروح، والذى قدم نجله الذى لم يتجاوز الخمس سنوات الذى ردد شعارات الجماعة وسط إعجاب الحضور والمنصة.
وتحدث الدكتور حسن البرنس عن دور الجماعة، رغم تعرضها للاضطهاد والسجن والتعذيب والقتل على مر العقود، مؤكدا أن أشد ما تعرض له الإخوان كان خلال فترة جمال عبد الناصر من أجل تأييده وأنهم دخلوا السجون وقتها بالآلاف وخرجوا منها أيام السادات بالعشرات وبفضل هؤلاء وتمسكهم بعقيدتهم أصبح الآن الإخوان أكبر جماعة على مستوى العالم فهم منتشرون فى 80 دولة ويمكنهم أن يقدموا للوطن الكثير.
وأشار البرنس إلى أن الثورة شارك فيها الجميع مسلمين ومسيحيين ولم يقم بها الإخوان وحدهم بل كانوا شركاء فيها مثل باقى المصريين وإن كان شباب الإخوان بشهادة الجميع هم من واجهوا بلطجية الحزب الوطنى بصدورهم العارية يوم موقعة الجمل لحماية ثوار التحرير.
وقد اشترك جميع المتحدثين عن فساد السلطة والنظام السابق وفشله فى إدارة البلاد والإساءة لشعبها وإفقاره واتفقوا جميعا على أن المستقبل سيكون أفضل من خلال العمل على استقرار البلاد وإعادة عجلة الإنتاج والمشاركة السياسية والمشاركة فى صنع المستقبل.
بالصور.. أول مؤتمر جماهيرى للإخوان المسلمين بمطروح
السبت، 26 مارس 2011 01:06 ص
جانب من المؤتمر