قرر الروائى محمد البساطى تأجيل مشروعاته الروائية لحين استقرار الوضع فى البلاد، وأكد البساطى فى تصريحات خاصة لليوم السابع أن تلاحق أحداث الثورة جعله فى حالة ترقب دائم، يصعب معها الكتابة، فتجربة الثورة المصرية شديدة الثراء، وتستحق المتابعة والتسجيل.
وأضاف البساطى، أن الثورة أدت إلى إلغاءه لعدد من الأفكار الروائية التى كان يبحث فيها قبل الثورة، فما عاد يستطيع أى روائى مصرى الآن تجاهل أحداث الثورة المصرية، وإن كانت التجربة تحتاج إلى تصرف فنى، واستخدام التقنيات الأدبية بعيدا عن الانفعال والحماسة، حتى لا يتحول العمل الأدبى الذى يتناول الثورة إلى نص تافه سطحى مباشر.
وأشار البساطى إلى أن الثورة لم تؤد فقط إلى استحالة طباعة عدد من الأعمال الأدبية، التى انتهى أصحابها من كتابتها قبل أيام قليلة من الثورة المصرية، بل أنها أدت إلى ضياع عدد من الأعمال الأدبية التى جاءت طباعتها فى بداية العام الحالي، وقبل أيام من الثورة المصرية، مشيرا إلى تجربته الخاصة مع راوية "وسريرهما اخضر"، الصادرة عن سلسلة كتاب اليوم قبل أيام من قيام الثورة المصرية، وفيها غادر البساطى عالم القرية إلى عالم المدينة، للمرة الثانية فقط خلال مسيرته الروائية.