أحمد صبرى يكتب: حرب المياه القادمة

السبت، 26 مارس 2011 09:05 م
أحمد صبرى يكتب: حرب المياه القادمة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
نعم هى حرب المياه، سلاح أقوى من السلاح النووى، وأقوى جميع الأسلحة وحرب المياه القادمة، هى حرب من مخطط صهيونى خرج علينا فى الأيام الماضية رئيس وزراء أثيوبيا، وهى أكبر دول منبع النيل، والذى تحصل مصر منها على نسبة 80% من المياه، وأدلى رئيس الوزراء الأثيوبى ملس زيناوى قال أنا لا أخشى أن يغزو المصريون أثيوبيا، وأنه ماض فى بناء السدود العملاقة فى أثيوبيا، وأنه لا يخشى حرب مصر تدرون لماذا؟

لأنه لا يتكلم بلسانه إنما يتكلم بلسان اللوبى الصهيونى، والذى تغلغل فى دول حوض النيل بشكل ملحوظ ويمول الحكومة الأثيوبية وبقية دول حوض النيل، وفى سياق آخر زيارة وزير الخارجية الإسرائيلى أفيجدور ليبرمان إلى أديس أبابا، والذى تبين دعم إسرائيل لأثيوبيا ودول حوض النيل، وقال السفير الأثيوبى لدى إسرائيل العلاقة الإسرائيلية الأثيوبية تنمو فى شتى المجالات الاجتماعية والاقتصادية والسياحة والاستثمار وشتى المجالات، وبين أن شركة الخطوط الجوية الأثيوبية تنقل ما بين (5:6) رحلات إلى إسرائيل أسبوعيا، وهذا كله يبين لنا العلاقة القوية بين إسرائيل ودول حوض النيل، وهى خطة صهيونية خبيثة وإسرائيل لديها خطة معروفة، وهى دولة من الفرات الى النيل، ونحن نعلم أن آخر دولة على النيل هى أثيوبيا، والذى بدأت فى بناء السدود على مياه نهر النيل، وأبرز هذه السدود سد تانابليز الذى تموله الحكومة الإيطالية بالاشتراك مع الحومة الأثيوبى، سد تيكزى والذى يبلغ ارتفاعه 188مترا سد كرادوبة وهو على الحدود.

هذه من أبرز السدود وبناء هذه السدود يشكل خطرا كبيرا على مصر بحيث تقل نسبة مصر فى الحصول على المياه بنسبة 40% فما هو الحل لهذه الأزمة؟ هل الخيار العسكرى، والذى سينهك مصر لسنوات، وبعد ذلك توصف بالإرهاب مثل غيرها وتحتل دون مقاومة؟

أم التفاوض ولا أعتقد سيجدى نفعا، وهو يجرى من 12 سنة ولم يصل إلى حل أم رفع الأمر للقضاء الدولى الذى أحباله طويلة جدا، وقد لا يكون فى صف مصر بضغط من إسرائيل، وهل ممكن حل المشكلة بعد أن قالت بعض دول حوص النيل مثل أوغندا سنؤدب الحكومة المصرية؟

وأخيراً للأسف كثير من الناس لا يعبأ بقضية مياه النيل كمسألة أمن قومى، وأخشى أن نظل فى نوم عميق حتى نفاجأ يوما عندما نفتح حنفيات المياه ولا نجد مياه شرب.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة