ديننا الحنيف أمر بإماطة الأذى عن الطريق وحذر من التبول فى الماء الراكد وحث على نظافة البيوت.
تعتبر البيئة من أهم موضوعات العصر الحديث بما تثيره من ضرورة حمايتها ابتغاء توفير مناخ صحى وحياة سعيدة للإنسان، فمنذ أن خلق الله الدنيا جعلها حافلة بالنعم والخيرات للإنسان، فعاش فيها ينعم بما أفاء الله عليه من ماء نظيف وهواء منعش جميل يحمل معه أنسام الحياة وغير ذلك من نعم المولى عز وجل، ومن هنا لا نستطيع أن نفصل الإنسان عن البيئة التى يعيش فيها ومدى تأثيرها على صحته وحينما جاء الإسلام وضع معالم كاملة تهيئ للإنسان حياة أمثل وتدفع عنه على منع كل ما يضر بصحته الإنسان، وذلك لكى يعيش فى وقاية من التلوث وقد كان النبى (صلى الله عليه وسلم) يأمر بنظافة شوارع وطرق المدينة ويقول لأصحابه:(إن الله يحب النظافة ويقول "وجعلت لى الأرض مسجدا وطهورا "وإماطة الأذى عن الطريق صدقة)، ولكن الإنسان فى عالمنا المعاصر لم يحافظ على هذه المبادئ ولم يحفظ للطبيعة جمالها وسحرها، ولكنه أفسدها بإلقاء مخلفات ما يأكله فى الطريق فلا ينبغى تدنيس الأرض بالمخلفات، وقد اعتبر الإسلام أن إزالة المخلفات بما فى ذلك القمامة من الطريق مبدأ أوجبه الإسلام.
وفى يقينى أن هذا التلوث المادى (تلوث البيئة) سبب التلوث اللاأخلاقى لذلك فإن الإسلام كما اهتم بالحفاظ على البيئة من التلوث اهتم اهتماما بالغا بحماية النفوس من التلوث اللاأخلاقى حتى يصونها من جموح الغرائز والسقوط فى دوامة المعاصى فخطر هذا التلوث أشد خطرا من الأوبئة والمكروبات، لذلك يجب ألا نغفل دور المؤسسات فى نشر التوعى البيئى عن طريق المدرسة والمسجد والوسائل الإعلامية بنشر التوعية وتهذيب السلوك العام.
ناس بتكنس الشوارع صورة أرشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة