اهتمت صحيفة "الجارديان" على صفحتها الرئيسية بتفجير الحافلة الإسرائيلية فى القدس الغربية أمس الأربعاء، وقالت إن هذا التفجير هو الأول من نوعه منذ ست سنوات من شأنه أن يهدد بإيقاظ التوترات القديمة، ويثير ذكريات وقت كانت فيه مثل هذه الهجمات تحدث بشكل يومى.
واعتبرت الصحيفة أن التفجير كان بمثابة صدمة فى هذا الوقت فى قمة ذروة الانتفاضة الفلسطينية الثانية ضد الاحتلال الإسرائيلى قبل عشر سنوات، والذى أمل الكثيرون داخل إسرائيل بأن يكون جزءاً من الماضى.
ورأت الجارديان أن تأثير هذا التفجير سيتجاوز هؤلاء المصابين من جرائه وهؤلاء الذين شهدوا الانفجار، فهو سيعيد سكان القدس والمدن الإسرائيلية الأخرى إلى الوراء تماماً مثلما يحدث فى لعبة الروليت الروسية عندما كان السائقون والركاب فى السيارات الخاصة ينتظرون بعصبية فى الإشارات المرورية إذا كانت هناك حافلة تقف فى الممر التالى.
وتطرقت الصحيفة إلى طبيعة الانفجار، وقالت إن الوسيلة التى تم بها التفجير لم تتضح بعد بشكل كاف، التقارير الأولية بعد الحادث أشارت إلى أنه ليس تفجيراً انتحارياً. ومن المفترض أن يكون المسلحون الفلسطينيون هم من يقفون وراء هذا التفجير مع وصف الجيش الإسرائيلى السريع لهذه العملية بانها "عملية إرهابية". ويأتى التفجير بعد عدة أيام من التوتر على حدود غزة شهدت قصف صواريخ هاون داخل إسرائيل، ورد الجانب الإسرائيلى بغارات جوية وقصف مدفعى استشهد خلالها عدد من المدنيين.
الجارديان: تفجير الحافلة الإسرائيلية يثير التوترات القديمة
الخميس، 24 مارس 2011 12:01 م