الأسد يعفى محافظ درعا على خلفية المظاهرات فى سوريا

أصدر الرئيس السورى بشار الأسد أمس، الأربعاء، المرسوم رقم 120 للعام 2011 القاضى بإعفاء فيصل أحمد كلثوم من مهامه محافظاً لمحافظة درعا استجابة لمطالب المحتجين فى درعا منذ ما يقارب الاسبوع.

وذكرت جريدة "الوطن" السورية أن إقالة المحافظ كانت من بين مجموعة من المطالب التى سلمها الوجهاء للجنة التى شكلتها القيادة السورية لاستقصاء جذور المشكلة التى نشأت فى المدينة، وأدت لصدامات مع قوى الأمن بداية الأسبوع تخللها عمليات إطلاق رصاص.

وبينما بثت مواقع معارضة عدد من الفيديوهات تظهر قتلى وجرحى فى الشوارع، مؤكدة أن قوات الأمن السورى قام بقتلهم بشكل عشوائى.

أكدت "الوطن" عن مصادر أن عدداً من السيارات دخلت بالتعاون مع مهربين إلى الأراضى السورية محملة بالسلاح والمقاتلين من الأردن، وتم رصدها وملاحقتها. ووفقاً لمصادر مطلعة تبين أن مسجد العمرى كان قد تحول إلى غرفة عمليات مجهزة بالسلاح والدواء ومعد لمواجهات طويلة الأمد.

وبحسب الرواية الرسمية فإن هذه العصابات قامت بإطلاق النار على سيارة إسعاف، مما أدى إلى استشهاد طبيب ومسعف وسائق السيارة، مؤكدة أن قوات الأمن تدخلت لحماية الناس، مما أدى لاستشهاد اثنين من قوى الأمن.

فى المقابل استغرب هيثم المناع، رئيس اللجنة العربية لحقوق الإنسان، من هذه التصريحات، مؤكدا أنه لا مبرر لقتل مسعف وطبيب جاءا لمعالجة الجرحى من قبل الثوار، موجها أصابع الاتهام للقوات الامنية بأنها من قامت بقتلهم وقتل مايزيد عن 6 أشخاص من المتظاهرين، كما أعلنت اللجنة السورية لحقوق الإنسان أن السلطات السورية قد أطلقت النار على المجند خالد المصرى، حيث أطلقت عليه ثلاث رصاصات فأردته قتيلاً لرفضه المشاركة فى اقتحام المسجد العمرى بدرعا، ويجرى تسليم جثته لأهله فى مدينة تلكلخ القريبة من مدينة حمص السورية.

المواجهات الدموية التى تشهدها درعا اليومين الماضيين بررتها الحكومة السورية بتدخل عصابات مسلحة تابعة للأخوان المسلمين فى سوريا، مؤكدة أن المراقب العام للإخوان المسلمين رياض الشقفة صرح منذ شهرين بعودة جماعة الأخوان المسلمين المحظورة إلى اعتماد العنف المسلح لترويع الداخل السورى.

وأن العصابة المسلحة قامت بتخزين أسلحة وذخيرة فى جامع العمرى واستخدمت أطفالاً اختطفتهم من عائلاتهم دروعاً بشرية، مؤكداً أن قوى الأمن تقوم بملاحقة هذه العصابة المعتدية.