فى كل عام ننتظر يوما نحتفل به وهو عيد الأم أما بالنسبة لى فإن كل يوم يمر عليا وهى موجودة فى هذه الدنيا هو عيداً بالنسبة لى، لأنها نعمة من نعم رب العالمين عليا والجميل عندما أتحدث أنا وأصدقائى عن أمهاتنا فكلا منا يتحدث عن أمه، ويرى أنها أحسن أم وأنها هى الأم المثالية.
وعندما انظر إلى أمى اشعر بالاطمئنان والسعادة ودائما أقول الحمد لله الذى رزقنى هذه الأم وأقول(رب أوزعنى أن أشكر نعمتك التى أنعمت على وعلى والدى وأن أعمل صالحا ترضاه)، وأقول دائماً لأبى شكراً على اختيارك أمى فإنها ليس فقط نعم الأمهات بل وأنها نعم النساء.
والشىء الذى دائماً تتعجب منه أمى هو وأننى بقول لها أنا أحبك أكثر مما تحبيننى فتضحك وتقول لى إزاى فأنت جزء منى فأقول لها اسمعينى يا أمى أنتى عشتى من غيرى سنوات فأنا أنا لم أعش يوما من غيرك فانتى ابنتى وأمى وحبيبتى فتضحك أمى وتهمس فى أذنى وتقول لى ماشى يا ماماوتضمنى إلى حضنها الدافئ وعينى تبكى من غير ما تشعر وأقول فى نفسى يا رب احفظها.
وعندما أحاول أن أنهى كلامى عنها فلا أستطيع لأن ما بداخلى أعمق مما أقول أو أعبر عنه وليس له نهاية فإنها أمى الذى وصانى بها الله ورسوله، وكما جاء فى حديث الرسول عليه الصلاة والسلام جاء رجل الى الرسول الله محمد " ص" وقال له :يارسول الله من أحق الناس بصحبتى ورعايتى ؟؟؟ فقال الرسول الله عليه الصلاة والسلام :أمك
قال ثم من ؟؟؟ فقال الرسول الله عليه الصلاة والسلام :أمك
قال: ثم من ؟؟؟ فقال الرسول الله عليه الصلاة والسلام: أمك
قال ثم من ؟؟؟؟
فقال الرسول عليه أفضل الصلاة والتسليم: أبوك
ومن هنا يتضح مكانة الأم فى الإسلام بقول الرسول
أمك ثم أمك ثم أمك ثم أبوك ....
وصدق رسول الله عليه الصلاة والسلام
وقد جاء قول الله تعالى فى كتابه العزيز :
بسم الله الرحمن الرحيم
قال الله تعالى: {وقضى ربّك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانًا . إمّا يبلغنّ عندك الكِبر احدهما أو كلاهما فلا تقلْ لهما أفٍّ ولا تنهرهما وقل لهما قولاً كريمًا واخفض لهما جناح الذلِّ من الرحمة وقل ربِّ ارحمهما كما ربّيانى صغيرًا( صدق الله العظيم…
