ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أن الثورات العربية والتى اجتاحت معظم أنحاء الشرق الأوسط تسببت فى خسارة بعض الدبلوماسيين وطاقم عملهم لوظائفهم مع إغلاق سفارات دول مثل ليبيا لأبوابها فى دول العالم، وأشارت إلى ما يحدث الآن فى السفارة الليبية فى واشنطن بعد استقالة السفير على سليمان الأوجلى، فالقائمات على نظافتها رحلوا إلى دولتهم الأم، الفلبين، بينما فقد السائق عمله، وأغلب الظن ستسحب وزارة الخارجية الأمريكية لوحات الترخيص الرسمية التى وضعت على سيارتيه المرسيدس السوداء وأودى الواقفتين أمام منزله.
ولكن لفتت الصحيفة الأمريكية إلى أن الأوجلى عالق دبلوماسيا، فالسفارة التى أدارها لأكثر من عامين، أغلقتها وزارة الخارجية الأسبوع الماضى، غير أنه عكف على أن يكون سفيرا للانتفاضة الليبية وممثلا عن الحكومة الجديدة (التى لا يوجد أساس لها حتى الآن) بعدما استقال من منصبه فى أواخر شهر فبراير المنصرم احتجاجا على أفعال العقيد معمر القذافى.
"أنا لست أمثل النظام، وإنما الشعب"، هكذا أعلن السفير، الذى خدم ليبيا على مدار 40 عامًا.
وقالت "نيويورك تايمز"إن الأوجلى يعد جزءا من موجة استثنائية من الدبلوماسيين السابقين الذين أبدوا شجاعة غير مألوفة، ودهاء غريزياً لحفظ الذات.. وأضافت أن سفير ليبيا إلى الولايات المتحدة وأبرز الدبلوماسيين الليبيين فى فرنسا والهند والصين اتخذوا نفس الموقف وقت الثورة، فى الوقت الذى قدم فيه ثلاثة سفراء يمنيون إلى الأمم المتحدة، وسوريا ولبنان استقالتهم احتجاجا على قمع الحكومة للمتظاهرين هناك.
نيويورك تايمز: الدبلوماسيون العرب يبدون شجاعة نادرة
الأربعاء، 23 مارس 2011 01:00 م
الانتفاضة الليبية _صورة أرشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة