نبيل فاروق: القوائم السوداء تتعارض مع دعوة الثورة للحرية

الأربعاء، 23 مارس 2011 03:23 م
نبيل فاروق: القوائم السوداء تتعارض مع دعوة الثورة للحرية الكاتب الدكتور نبيل فاروق
الإسكندرية ـ جاكلين منير

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكد الكاتب الدكتور نبيل فاروق، على أن المعارضة المصرية كانت يتم التعامل معها خلال عهد النظام السابق بمنطق "صفارة البخار"، حيث يترك لها المجال للحديث دون أن يؤدى ذلك إلى انفجار، وبما يسهم فى الدفاع عن الرئيس السابق من خلال الادعاء بان البلد تعيش بحرية والمعارضة صوتها مسموع.

وأضاف فاروق فى ندوة بمكتبة الإسكندرية مساء أمس، الثلاثاء، بعنوان "مصر فى مفترق طرق"، إن ثورة 25 يناير هى أول ثورة فعلية فى تاريخ مصر الحديث حيث ضمت كافة أطياف الشعب الذين اتحدوا خلف ثلاثة مطالب أساسية، وهي: الحرية، والديمقراطية، والعدالة الاجتماعية، مضيفا أنه أول مرة يعيش ثورة كانت ميعادها محدد سلفا ومعلوم للجميع.

وأشار إلى أن المرحلة الحالية تشهد وضع دستور شعبى يحمى المواطنين وليس السلطة، وأنه علينا جميعا احترام الدستور بقراءته وفهمه، كما أن مناقشة الدستور يجب أن تتعلق بالحقوق والواجبات دون الدخول فى استقطاب طائفي، مؤكدا أن مناخ الحرية يقلل من التوتر الطائفي.

ونوّه إلى أن القوائم السوداء التى تم وضعها عقب الثورة تتعارض مع الحرية التى نادت بها، لافتا إلى أننا لن نصل إلى مرحلة الحرية سريعا، خاصة بعد أن عشنا لمدة 60 عاما فى أجواء قامعة للرأى، وأضاف فى هذا السياق أنه كان ينشر منذ 20 عاما الخطابات التى تنتقده فى السلاسل التى يصدرها دون أى تدخل منه سوى فى حذف بعض الألفاظ الخارجة أحيانا، إلا أنه شدد على الفارق بين الحرية فى عرض الرأى والتجاوز الذى يؤدى بالخروج من سياق الحرية إلى الفوضى.

وأوضح أن النظام السابق كان يعيش فى حالة من الانفصال الكامل عن الشعب معتمدا على التقارير الأمنية لمعرفة ما يدور فى البلاد، ولفت إلى أنه كان يعتمد مبدأ "الفزّاعات" لتخويف المصريين والغرب من الديمقراطية، كما كان الإعلام الحكومى يستخدم تعبيرات فى سياقات مختلفة بغض النظر عن مصداقيتها، مثل: الأقلية المندسة، والجماعة المحظورة، والأجندات الخارجية، والتدخل الأجنبي، وغيرها. وعارض فكرة أن تكون جماعة الإخوان بمثابة "بعبع"، معتبرا أن النظام السابق استخدمها لتخويف الناس، مثلما تحاول الثورة المضادة إخافة الناس من "فلول" الحزب الوطني، الذى سقط بحرق مقره الرئيسى.

وألمح إلى أن ثورة مصر تختلف عن تونس فى حجم مصر ووضعها الإقليمى الذى تم تحجيمه خلال عهد النظام السابق، حتى وصل الأمر بالبلاد إلى الدخول فى الكثير من الأزمات، وعلى رأسها مياه النيل، وأضاف أنه خلال تلك الفترة ضعفت قيمة مصر؛ إذ أراد لها النظام السابق أن تكون بلدا تابعا ينفذ التعليمات دون اعتراض.

وأقرّ بأن ثورة تونس أثارت المصريين وشجعتهم على الثورة، مشددا على أننا كنا نحكم بنظام أبوى، وأن الحالة الأبوية هى التى جعلتنا لا نثور فى السابق، وانتقد نبيل فاروق من يقول إن الرئيس السابق مازال يحكم من خلف الستار، وأنه يمكن له وللنظام السابق الانقلاب على الثورة، معتبرا ذلك إهانة لثورة 25 يناير، ومرجعا ذلك إلى عدم استيعاب المصريين لفكرة وجود رئيس سابق حى دون أن يكون فى الحكم.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة