أطلقت مجلة "مصر المحروسة" الإلكترونية، الصادرة عن هيئة قصور الثقافة، خدمة الترجمة الفورية المباشرة باستخدام أحدث أدوات التكنولوجيا فى هذا المجال، لتمكين مستخدمى الشبكة الإلكترونية من غير العرب والجاليات العربية المقيمة بدول المهجر من الاطلاع بسهولة على جميع محتوياتها، عبر العديد من لغات العالم المختلفة بمستوى مناسب من الدقة والسرعة فى آن واحد، للحصول على فكرة عامة عما تحتويه المجلة من أبواب مختلفة ومتنوعة. يترأس تحرير المجلة الكاتب الصحفى يسرى السيد، ويرأس مجلس إدارتها الشاعر سعد عبد الرحمن.
ومن جانبه، قال يسرى السيد: إن المجلة تهدف من هذه الخدمة إلى الاستمرار فى تقديم وجه مصر الثقافى الحقيقى من خلال مبدعيها وكتابها ونقادها، مع الأخذ فى الاعتبار أن أحد المعايير التى يقاس بها مدى تحضر الأمم، هو حضور لغتها على المستوى العالمى، وأن الترجمة هى البوابة الوحيدة لدخول اللغة إلى العالمية، لتفتح مجالاً للحوار بين الثقافات والحضارات، وتعميق جسور التواصل بين الشرق والغرب، فكانت الترجمة هى الميدان.
أضاف السيد، أن رسالتنا من خلال هذه الخدمة، ترجمة ونشر الإبداعات المصرية والعربية لتصحيح صورة العرب والمسلمين فى كافة أنحاء العالم، وتقديم ما يمثل الثقافة العربية بشكل صحيح، دون إخلال أو تزييف فى مواجهة الآلة الصهيونية الدولية.
وأكد السيد أننا نسعى من خلال هذه الخدمة إلى تصحيح الصورة العربية والإسلامية، التى تتعرض لحملة شرسة من التشويه، من خلال ما ينشر عبر وسائل الإعلام الغربية بصورة ملفتــة للنــظر، وضارة بمصالحنا فى العالم الخارجى.
وأوضح أن هذه الخدمة تسعى إلى أن تكون المجلة جسراً للتواصل بين مصر والعرب وعشاق الإبداع الإنسانى فى كل مكان، عبر هذه الترجمة للموضوعات، التى ترصد من خلال أبوابها المتعددة أهم الحقب الحضارية التى أثرت فى مصر وشكلت وجهها الحقيقى، بدءًا من الحضارة الفرعونية، مروراً بالحضارة القبطية ثم الإسلامية ثم العصر الحديث.
وبدوره، قال الشاعر سعد عبد الرحمن، رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة، إن مصر المحروسة بهذه الخدمة الجديدة تواصل تقديم خدماتها المتميزة، فقد سبق ولأول مرة فى عالم المواقع الإلكترونية الثقافية فى مصر والعالم العربى، أن نجحت فى نقل وقائع افتتاح مؤتمر أدباء مصر، الذى أقيم ظهر يوم، الثلاثاء، 21 ديسمبر 2010 على الهواء مباشرة من دار الأوبرا المصرية.
وأوضح عبد الرحمن، أن مصر المحروسة مجلة ذات توجه عام وليست خاصة بالهيئة، بمعنى أنها تختلف عن موقع الهيئة الرسمى الذى لا يهتم إلا بأنشطة وأخبار الهيئة فقط، مؤكداً أننا نعيش عصر الثقافة الإلكترونية التى استفادت من تكنولوجيا الإنترنت بشكل كبير، فإذا كانت الصحافة الورقية المطبوعة تصدر بشكل أسبوعى أو يومى، فإن الصحافة الإلكترونية تسمح إمكانياتها بالصدور كل لحظة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة