أفزعنى ما حدث لليابان وعلى وجه الخصوص الكارثة النووية التى حلت بها، وأدعو الله أن لا نتأثر بها. وأخذت أفكر فى مشروع المفاعل النووى الذى يحلم به المصريون، وأننا سنكون أول دولة عربية لديها مفاعل نووى، وأخذت أقارن حالنا باليابان. اليابان التى لديها مجمع نووى به 4 مفاعلات.
مصر مثل اليابان معرضة لزلزال يمكن أن يصيب المفاعل، ولكن ذلك سيكون قضاء الله وقدره، ووجدت أن هناك شيئاً هاماً جداً قد يؤدى إلى كارثة نووية إلا وهو العامل البشرى الذى يمثل 100%، وذلك للاحتمالات الآتية:
التهديد الخارجى من ليبيا فى الجوار، والتى لديها رئيس يمكن أن يطلق أى صاروخ على المفاعل لأن مصر لم تساعده ضد الثوار.
أما التهديدات الداخلية فهى كثيرة والحمد الله مثل:
عصابات سرقة الكابلات التى سوف تغير وجهتها من سرقة كابلات السنترالات إلى سرقة الكابلات الخاصة بالمفاعل واهو نبيع ونكسب.
بعض العاملين بالمفاعل يقومون باعتصام، مطالبين بحوافز أو إقالة مدير المفاعل، وطبعاً العمل سيتوقف فى المفاعل "كبسة زر"، ونقفل ونروح لما يلبوا طلبتنا.
أى فئة عايزة تعتصم يالا بينا عند المفاعل علشان نلوى دراعهم. ده طبعاً غير أن ممكن الكهرباء تقطع عن المفاعل نتيجة التكييفات الكثيرة اللى فى مصر، والضغط على محطة السد العالى والمصريون بيستهلكوا كهرباء كتير (إلا هو الوزير ده ليه موجود فى الوزارة الحالية).
طبعا البلطجية والمساجين هيكون ليهم دور يعنى ممكن مثلاً يخطفوا واحد بيعمل فى المفاعل، ولو دور مؤثر ويسرقوه ويقتلوه ولا يطلبوا فدية. كمان فى القبائل الموجودة فى الضبعة، وما يحيط بها، واللى هيرفعوا قضيه علشان ياخدوا الأرض اللى مقام عليها المفاعل.
والحزب الوطنى يواصل الحرب على الأجندات، ويرسل قواته محمولة على الجمال لتهدم المفاعل. إن موقعة المفاعل ستكون أشد وطأة من موقعة الجمل، فهل نحن مستعدون لهذه الموقعة.
